رئيس التحرير
خالد مهران

دار الإفتاء: ثلاثة من المذاهب الأربعة أقرّت مشروعية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف

دار الإفتاء
دار الإفتاء

ردّت دار الإفتاء المصرية على سؤال ورد إليها حول موقف المذاهب الفقهية من الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، مؤكدة أن ثلاثة من المذاهب الأربعة أقرّت مشروعية الفرح والسرور بهذه المناسبة العظيمة، باعتبارها تعبيرًا عن شكر الله تعالى على نعمة ميلاد النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وهي أعظم نعمة أُهديت للبشرية.

 

أقوال كبار علماء المذاهب الثلاثة

 

وفي بيانها، استعرضت دار الإفتاء أقوال كبار علماء المذاهب الثلاثة:

- الحنفية: قال ابن عابدين إن يوم مولد النبي صلى الله عليه وسلم يُعد من أيام الفرح والمسرات، مشيرًا إلى أن العيد سُمّي كذلك لما فيه من عوائد الإحسان الإلهي، وأن الفرح في مثل هذا اليوم له أصل شرعي معتبر⁽¹⁾.

- المالكية: نقلت الدار عن الشيخ خليل المالكي قوله إن المولد يُعد عيدًا من أعياد المسلمين، وكل ما يُفعل فيه من مظاهر الفرح والسرور أمر مباح، مؤكدًا أن وصف هذه الأعمال بالبدعة أمر مستثقل ترفضه القلوب السليمة⁽¹⁾.

- الشافعية: أوردت دار الإفتاء فتوى لابن حجر الهيتمي، الذي استند إلى حديث النبي عن صيام يوم عاشوراء شكرًا لله، ليُثبت أن تخصيص يوم المولد بالفرح والشكر مشروع، باعتباره يومًا تجلّت فيه أعظم نعمة وهي بعثة النبي صلى الله عليه وسلم⁽¹⁾.

كما أشارت الدار إلى أن الإمام برهان الدين الناجي الحنبلي ألّف كتابًا خاصًا في المولد النبوي بعنوان كنز الراغبين العفاة في الرمز إلى المولد المحمدي والوفاة، مما يدل على وجود اهتمام فقهي داخل المذهب الحنبلي أيضًا⁽¹⁾.

وأكدت دار الإفتاء أن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف هو مظهر من مظاهر المحبة والتعظيم للنبي، وهو أمر مشروع ومستحب، درج عليه المسلمون عبر العصور، ولم يُنكره أحد يُعتدّ بقوله من علماء الأمة.