رئيس التحرير
خالد مهران

يوم مولد النبي ﷺ.. انتكاسة كبرى لإبليس وتنكّس الأصنام في مشهد كوني مهيب

مولد النبي محمد
مولد النبي محمد

في ذكرى مولد النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، تتجدد التأملات في الكرامات والمعجزات التي شهدها هذا اليوم العظيم، والذي اعتبره العلماء والعارفون لحظة فاصلة في تاريخ البشرية، لما حمله من نور وهداية ورحمة للعالمين.

يوم مولد النبي ﷺ

وقد تداولت كتب السيرة وأقوال العلماء أن يوم مولد النبي الكريم شهد انتكاسة كبرى لإبليس وأعوانه، حيث حُجب عن السماوات السبع، بعد أن كان يخترقها، ورُميت الشياطين بالشهب، وانقطع علم الكهنة، وبطل سحر السحرة، ولم تبق كاهنة في العرب إلا حجبت عن صاحبها من الجن.

 انتكاسة كبرى لإبليس 

وتشير الروايات إلى أن إبليس لعنه الله، شعر باضطراب كوني غير مسبوق، فاجتمع بأبالسته وقال لهم: "لقد أنكرت السماوات والأرض منذ الليلة، لقد حدث في الأرض حدث عظيم"، ثم أرسلهم للبحث، فلما لم يجدوا شيئًا، قرر أن يستكشف بنفسه، حتى وصل إلى الحرم فوجده محفوفًا بالملائكة، فحاول الدخول فصاحوا به، ففرّ متحولًا إلى هيئة طائر صغير، ودخل من جهة جبل حراء.

وهناك، واجهه جبريل عليه السلام، وقال له: "ولد محمد صلى الله عليه وآله"، فأجابه إبليس: "هل لي فيه نصيب؟"، فقال له جبريل: "لا"، فزمّ إبليس وكُبّل، وأُلقي في الحصن أربعين يومًا، وغرق عرشه أربعين يومًا، في مشهد اعتبره البعض من معجزات مولد النبي الأعظم.

كما ورد أن الأصنام في أنحاء الجزيرة العربية قد تنكّست، وولولت، وسمع أهل مكة صوتًا من الكعبة يقول:
 "يا آل قريش، جاءكم البشير، جاءكم النذير، معه العز الأبد، والربح الأكبر، وهو خاتم الأنبياء والمرسلين."

هذه المشاهد الروحية العظيمة تعكس عظمة اللحظة التي وُلد فيها النبي محمد ﷺ، الرحمة المهداة، والنور الذي أضاء ظلمات الجاهلية، وغيّر وجه التاريخ إلى الأبد.