رئيس التحرير
خالد مهران

وسط أجواء روحانية وتاريخية

الطرق الصوفية تدعو للمشاركة في موكب المولد النبوي الشريف..غدا

الطرق الصوفية
الطرق الصوفية

 دعت المشيخة العامة للطرق الصوفية أتباعها في مختلف المحافظات إلى المشاركة في موكب الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف، والذي ينطلق غدًا الخميس عقب صلاة العصر من مسجد سيدي صالح الجعفري، متجهًا إلى ساحة مسجد الإمام الحسين رضي الله عنه، في مشهد احتفالي يعكس روح المحبة والولاء لرسول الله ﷺ.

 وسط أجواء روحانية وتاريخية

 

ويُعد موكب المولد النبوي واحدًا من ثلاثة مواكب سنوية تنظمها الطرق الصوفية، إلى جانب موكب رأس السنة الهجرية وموكب رؤية هلال شهر رمضان المبارك.

 

وأكد الدكتور عبد الهادي القصبي، رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية، أن هناك تنسيقًا كاملًا مع فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، باعتبار الأزهر المؤسسة الأم التي تتبعها الطرق الصوفية، مشيرًا إلى التعاون الوثيق مع وزارة الأوقاف، ودار الإفتاء، ونقابة الأشراف، في تنظيم الفعاليات الدينية.

وأضاف القصبي أن مؤسسات الدولة الدينية تقف صفًا واحدًا لدعم الدولة المصرية، خاصة في ظل الظروف الراهنة التي تتطلب التكاتف في جميع المجالات.

وفي سياق متصل، أكدت دار الإفتاء المصرية أن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف عبادة وطاعة تُقرّب إلى الله، مشيرة إلى أنه لا يوجد دليل شرعي يمنع شراء الحلوى أو التهادي بها في هذه المناسبة، بل يُستحب إحياء ذكرى ميلاد النبي الكريم ﷺ بالمدائح والأدعية والأعمال الصالحة.

ويُذكر أن النبي محمد ﷺ وُلد فجر الإثنين الثاني عشر من ربيع الأول من عام الفيل، في دار عقيل بن أبي طالب، وقد سبقت ولادته رؤى مباركة لأمه آمنة بنت وهب، التي رأت نورًا يخرج منها وينير قصور بُصرى بالشام. وقد سُمّي "محمدًا" بإلهام من السماء، ليكون محمودًا في العالمين.

وتروي كتب السيرة أن النبي ﷺ نشأ يتيمًا، وتكفله جده عبد المطلب ثم عمه أبو طالب، وعُرف منذ صغره بالأمانة والصدق، حتى تزوج السيدة خديجة بنت خويلد، وكان عمره 25 عامًا، وبُعث نبيًا في الأربعين من عمره، فبدأ دعوته سرًا ثم جهر بها، وتحمل الأذى بثبات حتى انتشر الإسلام.