رئيس التحرير
خالد مهران

هل يُستجاب الدعاء في يوم المولد النبوي؟ علماء يوضحون الحكم والشروط

الدعاء يوم المولد
الدعاء يوم المولد النبوي الشريف

 يُعد الدعاء من أعظم العبادات التي يتقرب بها المسلم إلى ربه، إذ يرفع حاجاته وتضرعاته في علاقة روحية خالصة بين العبد وخالقه. ومع حلول ذكرى المولد النبوي الشريف، يتجدد التساؤل حول خصوصية هذا اليوم المبارك في استجابة الدعاء، وما إن كان له فضل خاص في القبول.

 هل يُستجاب الدعاء في يوم المولد النبوي؟ 

ويرى بعض العلماء أنه لم يرد عن النبي محمد ﷺ أو صحابته الكرام تخصيص دعاء معين في يوم مولده، مستدلين بأن العبادات مبناها على التوقيف، وأن الولادة النبوية كانت نعمة عظيمة للبشرية، وقد أشار النبي ﷺ إلى فضل يوم مولده حين قال عن يوم الاثنين: "فيه وُلدت"، فكان صيامه شكرًا لله تعالى.

في المقابل، يؤكد فريق آخر من أهل العلم أن الدعاء مستجاب في كل وقت، ما دام العبد يدعو بخير ولا يقصد إثمًا أو قطيعة رحم، مشيرين إلى أهمية تحري الحلال في المطعم والملبس والمشرب كشرط لقبول الدعاء.

وقد أوضحت السنة النبوية أن من شروط الدعاء المستجاب أن يبدأ المسلم دعاءه بتمجيد الله والثناء عليه، ثم الصلاة على النبي ﷺ، قبل أن يسأل حاجته، كما جاء في الحديث الشريف: "إذا صلى أحدكم، فليبدأ بتمجيد ربه جل وعز، والثناء عليه، ثم يصلي على النبي ﷺ، ثم يدعو بعد بما شاء".

كما حددت الأحاديث النبوية أوقاتًا يُرجى فيها استجابة الدعاء، أبرزها:
- الثلث الأخير من الليل، حين ينزل الله إلى السماء الدنيا ويقول: "هل من سائل فأعطيه؟ هل من داع فأستجيب له؟"
- أثناء السجود، حيث قال النبي ﷺ: "أما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقمن أن يُستجاب لكم".
- ساعة في يوم الجمعة، لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله شيئًا إلا أعطاه إياه.

أما عن يوم المولد النبوي الشريف، فقد اعتاد كثير من المسلمين صيامه اقتداءً بالنبي ﷺ، وفي هذه الحالة يُرجى أن يكون دعاء الصائم فيه أقرب للقبول، خاصة لمن أخلص النية لله عز وجل.