دار الإفتاء توضح حكم استخدام الموسيقى والطبول في عهد النبي والإنشاد الديني

أصدرت دار الإفتاء المصرية بيانًا توضيحيًا ردًا على سؤال ورد إليها حول مدى استخدام الموسيقى والطبول في عهد النبي محمد ﷺ، وحكم استعمال الآلات الموسيقية في الإنشاد الديني ومدح النبي.
وأكدت الدار أن استخدام الدف كان شائعًا في عصر النبوة، ويُستخدم للإعلان عن الفرح في المناسبات الاجتماعية، مثل العيدين، ولم يُنكر النبي ذلك. أما باقي الآلات الموسيقية، فلم تكن معروفة أو منتشرة آنذاك، مشيرة إلى أن الآلات في ذاتها لا تحمل حكمًا شرعيًا، بل يتحدد الحكم بناءً على استخدام الإنسان لها.
استخدام الآلات الموسيقية
وأضافت أن استعمال الآلات الموسيقية في سياقات محرّمة، كتهييج الغرائز أو مقارعة الخمور، يجعل الأمر محرمًا شرعًا، بينما لا مانع من استخدامها في المباحات كالمدائح النبوية والإنشاد الديني والأغاني الوطنية.
وفي سياق متصل، أجاب الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، بأن استعمال الآلات الموسيقية في مدح النبي والإنشاد الديني جائز ولا حرج فيه.
كما أوضحت دار الإفتاء أن النصوص الواردة في تحريم الموسيقى والأغاني غير ثابتة عن النبي ﷺ، مشيرة إلى أن أهل المدينة كانوا يستمعون إليها، وأن بعض الأحاديث والآيات تدل على الإباحة، ومنها قوله تعالى: "وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا..."، وهو ما اعتبرته الدار دليلًا على عدم ورود تحريم صريح للموسيقى في الشريعة الإسلامية.