رئيس التحرير
خالد مهران

العلامات الخفية لمرضى التوحد بعد الأربعين

التوحد
التوحد

وجدت أكثر من 90% من المصابين بمرض التوحد ممن تزيد أعمارهم عن 40 عامًا لا يُشخَّصون، وهو ما يثير كثير من القلق لدى من تجاوز هذا السن، ويخشى أن يكون لديه مرض التوحد، فخوض غمار الحياة دون تشخيص صحيح له تأثير كبير على جوانب عديدة من حياتهم.

ويمكن أن تكون تقييمات التوحد الخطوة الأولى لفهم احتياجات الناس، ويمكن أن يُغيِّر التشخيص حياتهم، وفي بعض الحالات، يُنقذها، وفيما يلي بعض العلامات خفية للتوحد غالبًا ما تمر دون أن يلاحظها أحد لدى البالغين فوق سن الأربعين.

الاعتماد على النظام بصرامة

غالبًا ما يلتزم كبار السن المصابون بالتوحد والذين لم يُشخَّصوا طوال حياتهم بروتين محدد، مما قد يجعلهم يشعرون براحة أكبر وتحكم أكبر في حياتهم، ويمكن أن يصبح الاعتماد على هذا الروتين أكثر وضوحًا مع التقدم في السن، حيث يمكن أن تؤدي التغييرات والاضطرابات غير المتوقعة في هذا الروتين إلى التوتر والقلق.

ويمكن أن تشمل علامات الاعتماد على الروتين التخطيط المُسبق المُفرط، والالتزام بالعادات اليومية، والشعور بعدم الاستقرار بسبب التغييرات العفوية أو المفاجئة في الخطط.

الاهتمامات المُحددة والهوسية

ليس من غير المألوف أن يُطور أي شخص مُصاب بمرض التوحد اهتمامًا عميقًا بمواضيع أو هوايات مُحددة، ولكن هذا قد يكون هو الحال بشكل خاص لدى كبار السن.

قد يبدو هذا شغفًا مستمرًا مدى الحياة، ولكن إذا كان يسيطر على وقت فراغهم ويميل إلى الحديث عنه بهوس، فقد يكون ذلك علامة على أن الشخص ينتمي إلى طيف التوحد.

الحساسية المفرطة

الحساسية المفرطة للمصادر الحسية الرئيسية، مثل الضوء والضوضاء والروائح والملمس، قد تستمر حتى سنوات لاحقة لدى البالغين المصابين بالتوحد. 

وقد يشير الشعور بعدم الراحة الملحوظ في البيئات المزدحمة والصاخبة أو مع أقمشة معينة إلى اختلافات في المعالجة الحسية، وهي سمة نموذجية لمرض التوحد.

صعوبات التغيير

التغيير قد يكون تحديًا كبيرًا لكبار السن الذين قد لا يُشخصون بالتوحد، فالانتقال إلى منزل جديد، أو بدء وظيفة جديدة، أو التكيف مع التكنولوجيا الجديدة، يمكن أن يُثير قلقًا طبيعيًا بشأن عدم القدرة على التنبؤ والألفة. ويمكن أن تكون العلامات المستمرة على ذلك سمة مميزة لمرض التوحد.

صعوبة فهم القواعد الاجتماعية

قد يصعب على كبار السن المصابين بالتوحد فهم المعايير الاجتماعية غير المكتوبة، مثل التواصل البصري، والأحاديث الجانبية، واحترام المساحة الشخصية، ولغة الجسد، وفهم الفكاهة الخفيفة، على سبيل المثال لا الحصر.