رئيس التحرير
خالد مهران

كيف يعرف المسلم أن الله راضٍ عنه؟ دار الإفتاء تجيب

دار الإفتاء
دار الإفتاء

تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالًا من إحدى المتابعات عبر البث المباشر، حول كيفية معرفة رضا الله تعالى عن العبد، فأجاب الشيخ محمد وسام، أمين لجنة الفتوى، بأن رضا الله يُستدل عليه من رضا العبد نفسه عن أقدار الله، قائلًا: "إذا شعرتِ أنك راضية عن الله، وتدركين أن كل أقداره خير، فأنتِ في دائرة الرضا الإلهي."

وأوضح أن تحقق المسلم من معنى "الحمد لله رب العالمين" لا يقتصر على حمد الله في أقداره الخاصة، بل يشمل حمده على ربوبيته للعالمين، مؤكدًا أن استقبال القضاء بالرضا هو علامة على كونه لمصلحة العبد.

 رأي الإمام الجنيد


وأشار وسام إلى قول الإمام الجنيد حين سُئل عن كيفية التمييز بين البلاء كغضب من الله أو كتكفير للذنوب، فأجاب: "بما تلقى به هذا البلاء، فإن قابلته بالرضا والتسليم فهو لرفع درجاتك، وإن قابلته بالسخط فهو غضب من الله."

علامات رضا الله 


وفي تصريحات سابقة، أكد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، أن التوفيق في أداء العبادات والطاعات يُعد من أبرز علامات رضا الله، مشيرًا إلى أن الاستمرار في الصلاة والصيام والزكاة دون انقطاع هو توفيق إلهي.

وأضاف أن من علامات الرضا أيضًا:
- المداومة على الأعمال الصالحة، ولو كانت بسيطة.
- استجابة الدعاء، وإن تأخرت الإجابة لحكمة يعلمها الله.
- منع العبد من ارتكاب المعصية، حتى ولو قهرًا.
- كثرة ذكر الله، ورطوبة اللسان بالتسبيح والاستغفار.

وأكد جمعة أن هذه العلامات تمنح المؤمن طمأنينة روحية، وتدل على قربه من الله، مشددًا على أن رضا الله لا يُقاس بالمظاهر، بل يُستدل عليه من حال القلب وسلوك الإنسان في مواجهة البلاء والطاعة.