رئيس التحرير
خالد مهران

فتح: نتنياهو يوظف ملف الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة لخدمة مصالحه السياسية

النبأ

قال الدكتور عبد الفتاح دولة، المتحدث باسم حركة فتح، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوظف ملف الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة لخدمة مصالحه السياسية، أكثر من اعتباره قضية إنسانية، مشددًا على أن استمرار الحرب يحقق له مكاسب شخصية وحزبية.

وأوضح دولة، في مداخلة هاتفية مع الإعلامي جمال عنايت عبر برنامج «ثم ماذا حدث» على قناة القاهرة الإخبارية، أن نتنياهو يدير الحرب على مسارين متوازيين: أولهما رفض وقف إطلاق النار لأنه يدرك أن إنهاء الحرب سيقوده إلى استحقاقات سياسية تتعلق بمرحلة ما بعد الحرب، وعلى رأسها البحث في حل الدولتين وفق الشرعية الدولية، وهو ما لا يرغب في الخوض فيه. أما المسار الثاني فيتمثل في استغلال قضية الأسرى كورقة ضغط لتبرير استمرار العدوان.

وأضاف أن نتنياهو واليمين المتطرف يسعيان إلى تصفية القضية الفلسطينية من خلال ما يُعرف بـ «مشروع إسرائيل الكبرى»، الذي يقوم على إنكار أي كيان فلسطيني مستقل.

وأشار دولة إلى أن نتنياهو أعلن خلال جولات التفاوض السابقة رغبته في إجبار حركة حماس على التفاوض «تحت النار»، معتبرًا أن الضغط العسكري قد يدفعها إلى تقديم تنازلات إضافية، لافتًا إلى أن مرونة الحركة في مراحل متقدمة من التفاوض شجعته على المماطلة أملًا في تحقيق المزيد من المكاسب.

وحول موقف نتنياهو من استعادة الأسرى، أكد المتحدث باسم فتح أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يريد عودتهم، لكن ليس باعتبارها أولوية إنسانية، مضيفًا: «إذا كان بإمكانه تحصيل مكاسب سياسية وعسكرية من خلال الضغط على حماس، فلن يتردد في التضحية بأسرى جيشه. أما إذا فشلت المفاوضات، فلا يبدو أنه يكترث كثيرًا بمصيرهم، ما دام ماضيًا في مخطط احتلال قطاع غزة بالكامل».