خبراء التعليم: البكالوريا تفتح للطلاب نوافذ أمل وإنقاذ من كابوس "الفرصة الواحدة"

شهدت مديرية التربية والتعليم بالجيزة اليوم ملتقى موسعًا بعنوان "البكالوريا.. فرصة للإنقاذ"، بحضور قيادات التعليم، ونخبة من خبراء التربية، وأولياء أمور، ومعلمين، وطلاب، وذلك بالقاعة الرئيسية للمدرسة السعيدية، برعاية مجلس الأمناء والآباء والمعلمين بالجيزة برئاسة المستشار بدوي علام.
تضمن الملتقى عرض فيلم وثائقي حول أزمة الثانوية العامة باعتبارها "امتحان الفرصة الواحدة"، وكيف يمكن أن تمثل البكالوريا المصرية بديلًا أكثر عدلًا وإنصافًا للطلاب، من خلال تعدد الفرص وإتاحة مسارات متنوعة تناسب الميول والقدرات.
وأكد سعيد عطية، وكيل أول وزارة التربية والتعليم بالجيزة، أن البكالوريا المصرية ليست مجرد شهادة جديدة، بل "فلسفة تعليمية متكاملة" تسعى إلى القضاء على القلق والتوتر، موضحًا أن الدولة بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي جعلت التعليم الركيزة الأساسية للتنمية المستدامة.
بينما وصف المستشار بدوي علام، رئيس مجلس الأمناء، البكالوريا بأنها "نافذة أمل" تسمح للطالب بالتعبير عن قدراته وتحقيق أفضل النتائج دون يأس أو إحباط.
وأوضح محمد عبد الله، وكيل نقابة المعلمين، أن النظام الجديد يمثل تحولًا فكريًا وثقافيًا، إذ يمنح الطلاب فرصًا متكررة لإثبات تميزهم بدلًا من رهن مستقبلهم بامتحان واحد.
وأكد الدكتور تامر شوقي، أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، أن التنسيق الجامعي في البكالوريا سيكون قائمًا على المجموع التراكمي خلال عامين، مع التركيز على المواد الأساسية لكل مسار، مما يضمن أن مستقبل الطالب يعتمد على جهده المستمر وليس على يوم واحد من الامتحانات.
فيما أشار محمد فايز، وكيل المديرية، إلى أن البكالوريا تخفف الضغوط العصبية والتكاليف المرهقة المرتبطة بالثانوية العامة، وتفتح للطالب باب الاطمئنان والفرص المتعددة.
وتحدثت الدكتورة سهير عبد الرحمن، وكيل المديرية، عن تجربتها الشخصية مع الثانوية العامة مؤكدة أن النظام الجديد سيمنح الطلاب وأسرهم راحة نفسية أكبر، وفرصًا متكررة للتحسين، بالإضافة إلى مرونة في تغيير المسارات وفقًا لميول الطالب.
شهادات الطلاب وأولياء الأمور
شهد الملتقى مداخلات من الطلاب الذين عبروا عن قلقهم من نظام الثانوية العامة التقليدي، وما يسببه من خوف على مستقبلهم بسبب امتحان واحد، مؤكدين أن اختيارهم لنظام البكالوريا يمنحهم "الاطمئنان المفقود"، ويتيح لهم فرصًا أفضل للالتحاق بالجامعات.
وأكد المشاركون أن البكالوريا المصرية تمثل نقلة نوعية في مسيرة تطوير التعليم المصري، حيث توفر بيئة تعليمية مرنة، ومسارات متنوعة، وفرصًا متكررة، بما يضمن تكوين جيل قادر على المنافسة والإبداع، ويضع حدًا لقلق "امتحان الفرصة الواحدة".
