رئيس التحرير
خالد مهران

مفتي الجمهورية: يجوز الإخبار بعيوب الخاطب حفاظًا على حق الفتاة وأسرتها

مفتي الجمهورية
مفتي الجمهورية

 أوضح الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، أن من علم يقينًا بوجود صفات غير حسنة في خاطبٍ تقدم لفتاة، يجوز له أن يُخبر ولي أمرها بها، حفاظًا على حق الفتاة وأسرتها، مؤكدًا أن ذلك لا يُعد من الغيبة أو التجني، ما دام القصد منه النصح والتبيين دون مبالغة أو تعدٍّ.

حكم الإخبار بعيوب الخاطب

 

جاء ذلك ردًا على سؤال ورد إلى دار الإفتاء المصرية، حول حكم الإخبار بعيوب الخاطب، حيث استشار أحد الأشخاص جاره بشأن شابٍّ تقدم لخطبة ابنته، وكان يعلم عنه بعض الصفات السلبية.

وأشار المفتي إلى أن الأولى في هذا السياق أن يُعبّر الناصح بعبارات عامة مثل: "لا يصلح لابنتك"، فإن لم يتحقق الغرض إلا بالتصريح، جاز له أن يوضح العيوب التي يعلمها يقينًا، دون تهويل أو إساءة.

وأكد الدكتور عياد أن عقد النكاح ميثاق غليظ، أوجب الشرع فيه أحكامًا تحفظ استقراره، مستشهدًا بقول الله تعالى:
﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً﴾ [الروم: 21].

كما شدد على أهمية التروي في اختيار الشريك المناسب، وفق معايير شرعية وعقلية وعاطفية، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ:
«تُنكَحُ المَرأَةُ لِأَربَعٍ: لِمَالِهَا، وَلِحَسَبِهَا، وَجَمَالِهَا، وَلِدِينِهَا، فَاظفَر بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَت يَدَاكَ» متفق عليه.