رئيس التحرير
خالد مهران

ذاقت من نفس الكأس.. اختراق أخطر عصابة للقرصنة في كوريا الشمالية

كوريا الشمالية
كوريا الشمالية

أعلن مجموعة من القراصنة في كوريا الشمالية عن تسريب مجموعة من البيانات والتي تشمل كلمات مرور وبيانات مسروقة، سجل بحث أحد القراصنة الكوريين الشماليين على جوجل.

ويزعم قراصنة أنهما تسللا إلى مجموعة كوموسكي قرصنة كورية شمالية ترعاها الدولة، وسرّبا بياناتها على الإنترنت.

ويتضمن تفريغ البيانات الذي تم الإعلان عنه، الذي يبلغ حجمه 9 جيجابايت، كلمات مرور وبيانات مسروقة، وحتى سجل بحث أحد القراصنة الكوريين الشماليين على جوجل.

تعليق على حادث القرصنة في كوريا الشمالية

كتب القراصنة تعليقًا على الحادث: "هذه المقالة دعوة لصائدي التهديدات، والمهندسين العكسيين، والقراصنة".

وتضمّن المقال رسالة موجهة إلى مجموعة القرصنة الكورية الشمالية Kimsuky، تكشف عن دوافع استهدافهم.

وكتب القراصنة: "أنتم مدفوعون بالجشع المالي، لإثراء قادتكم، وتحقيق أجندتهم السياسية، وتسرقون من الآخرين وتُفضّلون مصالحكم الخاصة، حيث تُقدّرون أنفسكم فوق الآخرين: أنتم منحرفون أخلاقيًا.

وتتضمن هذه المجموعة الهائلة من البيانات تكتيكات وتقنيات استخدمتها مجموعة كيمسوكي، بالإضافة إلى سجلات تُظهر على ما يبدو هجومًا على وكالة الاستخبارات العسكرية والأمنية في كوريا الجنوبية ووزارة الخارجية.

يُزعم أن ساعات عمل مجموعة كيمسوكي تلتزم بـ "ساعات عمل مكتبية صارمة"، حيث "تتصل دائمًا حوالي الساعة التاسعة صباحًا وتنقطع بحلول الساعة الخامسة مساءً بتوقيت بيونغ يانغ".

وتعمل المجموعة منذ عام ٢٠١٢ على الأقل، ويُنسب إليها العديد من الهجمات على المؤسسات والهيئات الحكومية في كوريا الجنوبية وعدد من الدول التي تعادي النظام في كوريا الشمالية.

أشار تقرير حديث صادر عن شركة ESET للأمن السيبراني إلى أن مجموعة كيمسوكي قد تحولت من أهداف في الولايات المتحدة وأوروبا إلى التركيز على كوريا الجنوبية.

وذكر التقرير: "في تقريرنا السابق عن أنشطة التهديدات المتقدمة المستمرة (APT)، لاحظنا أن كيمسوكي كانت تستهدف بنشاط، تحت ستار طلبات إجراء مقابلات، مراكز أبحاث ناطقة باللغة الإنجليزية، ومنظمات غير حكومية، وخبراء في شؤون كوريا الشمالية".

جدير بالذكر أن كيمسوكي هي مجموعة قراصنة، ومتخصصة في الهجمات السيبرانية، ومدعومة من الدولة الكورية الشمالية وتشكل تهديدًا مستمرًا متقدمًا يستهدف مراكز الأبحاث والصناعة ومشغلي الطاقة النووية الكورية الجنوبية لأغراض التجسس.