حريق في الرعاية المركزة بمستشفى حلوان العام (صور)

شهدت مستشفى حلوان العام، صباح اليوم، حالة من الاستنفار بعد اندلاع حريق محدود داخل قسم الرعاية المركزة، ما استدعى تحركًا عاجلًا من الأجهزة التنفيذية والأمنية، وزيارة ميدانية فورية للدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة للمنطقة الجنوبية، للاطمئنان على الموقف وسلامة المرضى.
السيطرة السريعة على الحريق
وفقًا للمصادر، فإن الحريق اندلع في إحدى غرف الرعاية المركزة نتيجة ماس كهربائي في أحد الأجهزة الطبية، وسرعان ما تصاعدت الأدخنة داخل القسم.
وتحركت قوات الحماية المدنية إلى الموقع مدعومة بسيارات إطفاء، وتمكنت من السيطرة على الحريق في وقت وجيز، ومنع امتداده لبقية غرف المستشفى، دون وقوع أي خسائر بشرية.
إخلاء احترازي ونقل المرضى
فور اندلاع الحريق، أخلت الفرق الطبية والتمريض الرعاية المركزة ونقل مرضاها إلى أقسام أخرى داخل المستشفى، وسط متابعة دقيقة لضمان استمرار تلقيهم للرعاية اللازمة، خاصة للحالات الحرجة التي تحتاج إلى أجهزة دعم الحياة.
زيارة المحافظ وتوجيهات عاجلة
خلال الزيارة، تجوّل الدكتور إبراهيم صابر في موقع الحريق، واستمع إلى شرح من مدير المستشفى حول ملابسات الواقعة والإجراءات التي تم اتخاذها منذ اللحظة الأولى.
كما وجه المحافظ بضرورة مراجعة منظومة السلامة المهنية وأجهزة الإنذار والإطفاء، وإجراء صيانة فورية للشبكات الكهربائية بالمستشفى، وفتح تحقيق عاجل لمعرفة الأسباب الدقيقة للحريق ومحاسبة أي مقصر.
وأكد "صابر" أن سلامة المرضى والعاملين هي أولوية قصوى، وأن المحافظة لن تتهاون في تطبيق أعلى معايير الأمان داخل المنشآت الصحية.
شهادات من قلب الحدث
أحد الممرضين بالمستشفى قال: "الحريق بدأ فجأة، وكان أهم ما فكرنا فيه هو إنقاذ المرضى.. تحركنا بسرعة ونقلناهم إلى أماكن آمنة، وكلنا اشتغلنا كفريق واحد حتى وصلت قوات الإطفاء".
فيما أوضحت إحدى المريضات التي كانت تتلقى العلاج بالقسم المجاور أنها شعرت بالقلق عند رؤية الأدخنة، لكن سرعة التعامل طمأنت الجميع.
خلفية وأهمية المستشفى
تُعد مستشفى حلوان العام واحدة من أكبر المستشفيات الحكومية بالمنطقة، وتخدم مئات المرضى يوميًا من حلوان والمناطق المجاورة. ويُعد قسم الرعاية المركزة بها شريانًا حيويًا لاستقبال الحالات الحرجة، ما يجعل أي حادث داخله أمرًا بالغ الخطورة.
خاتمة
انتهت الأزمة هذه المرة دون خسائر في الأرواح، لكن الحادث أعاد إلى الواجهة ملف اشتراطات الأمان في المستشفيات الحكومية، وضرورة تحديث البنية التحتية الطبية لمنع تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلًا.








