«اعرف الصح».. دار الإفتاء تواصل تصحيح المفاهيم الدينية ومواجهة الفتاوى الشاذة

تواصل دار الإفتاء المصرية حملتها التوعوية "اعرف الصح"، التي تهدف إلى تصحيح المفاهيم الدينية المغلوطة والرد على الفتاوى الشاذة التي انتشرت مؤخرًا بين أفراد المجتمع المصري، في ظل حالة من التذبذب بين التشدد والتساهل في تناول القضايا الشرعية.

وتسعى الحملة إلى قطع الطريق أمام التيارات الفكرية المتطرفة التي استغلت العاطفة الدينية لترسيخ مفاهيم خاطئة حول عدد من المسائل الشرعية، مستهدفة بذلك التأثير على وعي العامة، وتسهيل تمرير أفكارها المتشددة.

وتتناول الحملة مجموعة واسعة من الموضوعات التي أثارت جدلًا في المجتمع، من بينها: حكم العمل بمهنة المحاماة، الاحتفال بالمولد النبوي، بناء الكنائس، ترك الصلاة، تحية العلم، إيداع الأموال في البنوك، التصوير والرسم، وهدم الآثار الفرعونية بزعم أنها تماثيل، وغيرها من القضايا التي تم توظيفها بشكل خاطئ من قبل بعض الجهات.

وقد لاقت الحملة تفاعلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبّر عدد كبير من المتابعين عن دعمهم لها من خلال منشورات ومقالات في الصحف والمواقع الإلكترونية، مؤكدين أهمية دور دار الإفتاء في تصحيح الوعي الديني ومواجهة الفكر المتطرف.

ومن أبرز الموضوعات التي تناولتها الحملة مؤخرًا:

- رفع اليدين بالدعاء أثناء خطبة الجمعة: أمرٌ مستحبٌّ لما فيه من أدب مع الله وإظهار الذلة بين يديه.
- مشروعية صلاة الجمعة في جماعة: تهدف إلى تحقيق الترابط بين المسلمين، ولا تصح منفردًا.
- التيمم من خصائص أمة النبي محمد ﷺ: من مظاهر التيسير التي اختص الله بها هذه الأمة.
- التحذير من ترك صلاة الجمعة: لمن وجبت عليه، لما في ذلك من تفريط في شعيرة عظيمة.
- أحكام الحيض والصلاة للمرأة: توضيح دقيق لمتى تُعد الصلاة واجبة بعد الطهر، وما يُعد استحاضة.

وتؤكد دار الإفتاء أن الحملة مستمرة في تقديم محتوى علمي موثوق، يراعي السياقات الاجتماعية والشرعية، ويهدف إلى بناء وعي ديني رشيد، قائم على الوسطية والانضباط العلمي.