بسبب هاتف محمول.. طالبة جامعية تنهي حياتها شنقا بقنا

أقدمت طالبة جامعية على إنهاء حياتها شنقا لمرورها بأزمة نفسية سيئة بإحدى القرى التابعة لمركز قنا، وتم نقل الجثة إلى المستشفى، تحت تصرف النيابة العامة، حُرر محضر بالواقعة، وتولت النيابة العامة التحقيق.
العثور على جثة فتاة مشنوقة داخل منزلهم
وكانت البداية عندما تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن قنا، بلاغًا بالعثور على جثة فتاة مشنوقة داخل غرفتها بإحدى القرى التابعة لمركز قنا.
أنتقلت قوة أمنية من وحدة مباحث مركز شرطة قنا، إلى المكان، وتبين من خلال الفحص والمعاينة الأولية، العثور على جثة فتاة تبلغ من العمر 20 عاما، في المرحلة الجامعية، مفارقا الحياة داخل غرفتها بمنزل الأسرة بدائرة مركز قنا.
وكشفت تحريات رجال المباحث بمديرية أمن قنا، أن الفتاة تعاني من حالة نفسية سيئة بسبب قيام والدها بأخذ هاتفها المحمول، فقررت التخلص من حياتها.
وأستمعت الأجهزة الأمنية لأقوال أسرة الضحية للوقوف على ظروف وملابسات الواقعة.
حُرر محضر بالواقعة، وأتخذت الإجراءات القانونية اللازمة، وتولت النيابة العامة التحقيق، وأمرت بنقل الجثة إلى المستشفى تحت تصرف النيابة العامة.
ذكرت دار الإفتاء المصرية، في حكم الانتحار في الاسلام، أنّ المنتحر ارتكب كبيرة من عظائم الذنوب، إلا أنّه لا يخرج بذلك عن الملة، ويظل على إسلامه، ويصلى عليه ويغسل ويكفن ويدفن في مقابر المسلمين؛ فقال شمس الدين الرملي: «وغسله (أي الميت) وتكفينه والصلاة عليه وحمله ودفنه فروض كفاية إجماعا؛ للأمر به في الأخبار الصحيحة، سواء في ذلك قاتل نفسه وغيره».
وأكدت دار الإفتاء في فتواها عن حكم الانتحار في الإسلام، أنّه حماية للنفس وعدم إزهاق الروح، أو حتى إتلاف عضو من أعضاء الجسد أو إفساده، هو مطلب سماوي، فحرم الله تعالى كل ما من شأنه أن يهلك الإنسان أو يلحق به ضررا، ويجب المحافظة على النفس كمقصد من مقاصد الشريعة الإسلامية، فقال المولى عز وجل: «ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما».
واعتبرت الدار أنّ الانتحار إخلال بمبدأ الشريعة الإسلامية بحفظ الكليات الخمس، وهي الدين، النفس، العقل، النسب والمال، وهذه كليات متفق عليها بين الأديان السماوية وأصحاب العقول.