رئيس التحرير
خالد مهران

إثم شرعي والتزوير جريمة دينية وقانونية

دار الإفتاء: ترد على دعوات الامتناع عن التصويت في الانتخابات

انتخابات مجلس الشيوخ
انتخابات مجلس الشيوخ

نددت دار الإفتاء المصرية بدعوات مقاطعة انتخابات مجلس الشيوخ التي يرددها بعض الجماعات الإرهابية في إطار هجومها على مصر،وأكدت دار الإفتاء المصرية أن الإسلام يحث المسلمين في كل زمان ومكان على التحلي بالصدق والأمانة، والتخلي عن الكذب والخيانة، مشددة على أن أداء الأمانة بجميع أشكالها يُعد واجبًا شرعيًا، مستشهدة بقول الله تعالى: ﴿إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا﴾ [النساء: 58].

وأوضحت الدار أن الشورى تمثل جوهر الديمقراطية التي يجب أن يتربى عليها أبناء المجتمع، باعتبارها وسيلة لاختيار عناصر السلطة التشريعية، مؤكدة أن من توافرت فيه شروط الأهلية يجب عليه أن يدلي بصوته الانتخابي بصدق ونزاهة وموضوعية، دون تأخير أو تهاون.

 فتوى شرعية واضحة:


دار الإفتاء شددت على أن الامتناع عن التصويت يُعد إثمًا شرعيًا، لأنه يُمثل كتمانًا للشهادة، كما أن دفع الناخب إلى مخالفة ضميره أو الإدلاء بشهادة غير صادقة يُعد مخالفة شرعية جسيمة. وأكدت أن من ينتحل اسمًا غير اسمه ويدلي بصوته بدلًا من شخص آخر يرتكب جريمة غش وتزوير يعاقب عليها شرعًا وقانونًا⁽¹⁾.

وتأتي هذه الفتوى في إطار حرص دار الإفتاء على تعزيز الوعي الديني والوطني لدى المواطنين، وتشجيعهم على ممارسة حقوقهم السياسية بما يتوافق مع القيم الإسلامية ومبادئ النزاهة والشفافية.