رئيس التحرير
خالد مهران

بن جفير يقتحم المسجد الأقصى المبارك رفقة عدد من أتباعه

بن جفير يقتحم المسجد
بن جفير يقتحم المسجد الأقصى المبارك

اقتحم وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن جفير، صباح اليوم الأحد، المسجد الأقصى المبارك برفقة مجموعة من أتباعه، في تصعيد جديد يأتي في سياق ما يُعرف بـ "ذكرى خراب الهيكل".

وجاء هذا الاقتحام بعد ساعات من قيادة بن جفير لمسيرة استفزازية للمستوطنين في البلدة القديمة من القدس المحتلة، تمهيدًا لاقتحامات واسعة يُخطط لها اليوم داخل المسجد الأقصى.

وخلال جولته، أدلى بن جفير بتصريحات تحريضية قال فيها: "نحن لا نكتفي بالحِداد، بل نفكر في بناء الهيكل، وفرض السيادة، والحكم... كما فعلنا في أماكن أخرى، سنفعل ذلك أيضًا في غزة"، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

وأفادت مراسلتنا في القدس أن بن جفير دعا بشكل علني، خلال اقتحامه للمسجد الأقصى، إلى احتلال قطاع غزة بالكامل، ما يعكس تصعيدًا خطيرًا في خطاب التحريض من قبل مسؤولين في الحكومة الإسرائيلية.

من جانبها، حذّرت محافظة القدس من خطورة هذه الذكرى هذا العام، معتبرة أنها تشكّل أحد أخطر الأيام على المسجد الأقصى، في ظل تحركات جماعات "الهيكل" التي تسعى لتحويل الثالث من أغسطس إلى "يوم الاقتحام الأكبر"، بهدف كسر الخطوط الحمراء الدينية والقانونية.

ويأتي هذا التصعيد في ظل بيئة تحريضية غير مسبوقة، خاصة بعد أن أصدر بن جفير تعليمات لشرطة الاحتلال في وقت سابق بالسماح للمستوطنين بالغناء والرقص داخل باحات الأقصى، تمهيدًا – حسب متابعين – لفرض وقائع جديدة بالقوة، لا سيما بعد تصريحاته في مايو الماضي بأن "الصلاة والسجود أصبحت ممكنة في جبل الهيكل"، في تحدٍ صارخ للوضع القائم داخل الحرم القدسي الشريف.