رئيس التحرير
خالد مهران

الإمارات تواصل دعمها لغزة: مساعدات تفوق 1.5 مليار دولار وجهود إغاثية شاملة

النبأ

 واصلت دولة الإمارات العربية المتحدة، في إطار التزامها الإنساني تجاه الشعب الفلسطيني، تنفيذ برامج إغاثية شاملة في قطاع غزة، شملت تقديم مساعدات مالية وعينية، واستقبال المرضى والمصابين، وتوفير الدعم الغذائي والطبي، في واحدة من أكبر الاستجابات الإنسانية للقطاع الذي يعاني أوضاعًا كارثية منذ اندلاع الحرب.

واصلت دولة الإمارات ضخ مساعدات إنسانية عاجلة إلى قطاع غزة، ضمن تحرك شامل يستهدف تخفيف حدة الأزمة المتفاقمة، حيث قدمت مساعدات مالية تجاوزت 1.5 مليار دولار أميركي، إلى جانب آلاف الأطنان من الإمدادات الطبية والغذائية.

فعّلت الإمارات جميع المسارات المتاحة لإيصال المساعدات، عبر الجو والبر والبحر، كما أكدت وزارة الخارجية الإماراتية في منشور على منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، أن هذه الخطوات تأتي في سياق "رسالة إنسانية راسخة" تؤكد وقوف الدولة إلى جانب الشعب الفلسطيني في أحلك الظروف.

استقبلت الإمارات آلاف الحالات من الجرحى والمصابين لتلقي العلاج في مستشفياتها، كما تعامل المستشفى الإماراتي الميداني والمستشفى العائم قبالة مدينة العريش مع نحو 72،280 حالة حتى الآن. كذلك، تم إجلاء 2،630 مريضًا ومرافقًا، من بينهم مرضى سرطان، إلى مستشفيات داخل الدولة عبر 25 رحلة إنسانية.

شاركت الإمارات أيضًا في مبادرات الصحة العامة، حيث خصصت 5 ملايين دولار لحملة تطعيم ضد شلل الأطفال في غزة، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية واليونيسف والأونروا، في خطوة تهدف إلى تحصين الأطفال وسط الانهيار الحاد في النظام الصحي بالقطاع.

نفذت الدولة، بالتعاون مع الأردن، عمليات إنزال جوي ضمن عملية "طيور الخير"، أسفرت عن إسقاط 3،736 طنًا من المساعدات، فيما دخلت 5،575 شاحنة محملة بمواد إغاثية، عبر معبر رفح. كما ساهمت 656 طائرة و17 باخرة في نقل الإمدادات إلى غزة، في عملية لوجستية تُعد من الأكبر في تاريخ الاستجابات الإنسانية للمنطقة.

دعمت الإمارات جهود الأمن الغذائي عبر تشغيل 30 مخبزًا و30 مطبخًا مجتمعيًا، لتوفير وجبات يومية لحوالي 100 ألف مستفيد. كما شغلت 6 محطات تحلية توفر أكثر من مليوني غالون من المياه يوميًا لسكان غزة.

تأتي الجهود الإماراتية في وقت يشهد فيه قطاع غزة انهيارًا غير مسبوق في البنية التحتية الصحية والإنسانية، وسط حصار خانق وتصاعد للعمليات العسكرية الإسرائيلية.

وقد حذرت منظمات دولية من اقتراب القطاع من كارثة إنسانية شاملة، في ظل نقص الغذاء والدواء والمياه الصالحة للشرب.

وبينما تتباطأ وتيرة إدخال المساعدات عبر بعض المعابر، تسعى أبوظبي إلى ملء هذا الفراغ الإنساني عبر تدخلات طارئة متعددة المستويات، لتظل من بين أكبر الداعمين لغزة وفق بيانات الأمم المتحدة.