رئيس التحرير
خالد مهران

حماس توقف مشاركتها في مفاوضات غزة وسط أزمة إنسانية خانقة

تعثر المفاوضات في غزة بعد انسحاب حماس من محادثات وقف إطلاق النار

النبأ

أفادت شبكة "سي إن إن" أن حركة حماس قررت التوقف عن المشاركة في مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، في خطوة تعكس تصاعد التوترات وتدهور الأوضاع الإنسانية على الأرض.

 أكدت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، اليوم الجمعة، قي تصعيد لافت يعكس تعقيدات المشهد الفلسطيني، أن حركة حماس علّقت مشاركتها في المفاوضات الجارية بشأن التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة.

ونقلت الشبكة، عن مصدرين مطلعين أن الحركة توقفت بشكل كامل عن الانخراط في أي نقاشات متصلة بالتسوية، في ظل استمرار الأزمة الإنسانية المتفاقمة.

وكانت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية قد ذكرت في تقرير سابق أن حماس ربطت استئناف المفاوضات بتحسين الوضع الإنساني في غزة، مشيرة إلى أن الحركة أبلغت الوسطاء بشكل صريح أنها لن تعود إلى طاولة المفاوضات قبل حدوث تغيير ملموس في هذا الملف.

 يشهد مسار الوساطة حالة من الجمود، حيث حذر الوسطاء الدوليون من أن فشل جهود تجديد الحوار قد يؤدي إلى تدهور خطير في الوضع الداخلي للقطاع.

من جانبه، أفاد مسؤول إسرائيلي رفيع بأن بلاده سلّمت الوسطاء وثيقة تتضمن تعديلات على رد حماس الذي تم تقديمه أثناء وجود الوفد الإسرائيلي في قطر، وذلك في محاولة لإحياء المفاوضات المتعثرة.

وفي الداخل الإسرائيلي، تتصاعد الضغوط من قبل عائلات المحتجزين في غزة، حيث دعوا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى إعلان استعداده الصريح لتوقيع اتفاق شامل يعيد جميع المحتجزين وينهي الحرب، وذلك على خلفية مقطع فيديو أرسله نتنياهو لهم، عبر منسق شؤون الأسرى والمفقودين.

وقال نتنياهو في الفيديو إن الحكومة لم تتوقف عن المحاولة منذ عودة الوفد من قطر، مشددًا على أن "تعنت حماس" هو العائق الرئيسي أمام إبرام اتفاق، مع تأكيده على التزامه بإعادة المحتجزين "بطريقة أو بأخرى".

تأتي هذه التطورات في وقت يشهد فيه قطاع غزة أوضاعًا إنسانية كارثية نتيجة الحرب المستمرة، مع تصاعد الدعوات الدولية بضرورة تسريع عمليات إعادة الإعمار وتقديم المساعدات، في حين تزداد الضغوط الغربية على إسرائيل لدفعها نحو تسوية تضمن حقوق الفلسطينيين، بما في ذلك الاعتراف بدولة فلسطينية مستقبلية.