هذا ما يحدث لجسمك بعد انقطاع الطمث

غالبًا ما يمثل انقطاع الطمث تحولًا هامًا، إلا أن المرحلة اللاحقة له قد تُمثل مرحلة جديدة، غالبًا ما تكون مجهولة، للعديد من النساء.
على الرغم من أن الأعراض المألوفة، مثل الهبات الساخنة وتقلبات المزاج، قد تبدأ في الانحسار، إلا أن الجسم يستمر في مواجهة تحولات جسدية وعاطفية وهرمونية عميقة.
ما هو انقطاع الطمث بالضبط؟
يشير انقطاع الطمث إلى الفترة التي تلي مرور 12 شهرًا متتاليًا دون دورة شهرية لدى المرأة، وهذا يؤكد حدوث انقطاع الطمث ويمثل بداية انقطاع الطمث.
في أي عمر يحدث هذا عادةً؟
ويبلغ متوسط سن انقطاع الطمث 45 عامًا، ومع ذلك، هناك تفاوت كبير في هذه المرحلة، حيث تصل بعض النساء إلى سن اليأس مبكرًا لأسباب وراثية، أو علاج طبي، أو استئصال جراحي للمبيضين، ثم تستمر مرحلة ما بعد انقطاع الطمث لبقية حياة المرأة، مع أن الأعراض والاعتبارات الصحية تتغير بمرور الوقت.
المفاهيم الخاطئة الشائعة حول مرحلة ما بعد انقطاع الطمث
من أكبر هذه المفاهيم الخاطئة أنه بمجرد توقف الدورة الشهرية، تعود كل الأمور إلى طبيعتها أو تختفي الأعراض تمامًا.
وصحيح أن العديد من النساء يعانين من أعراض حادة، مثل الهبات الساخنة أو تقلبات المزاج، تبدأ في التحسن، إلا أن أخريات قد يستمرن في المعاناة منها لسنوات، خاصةً إذا تُركن دون علاج.
ما هي التغيرات التي تحدث في الجسم خلال هذه الفترة؟
خلال مرحلة ما بعد انقطاع الطمث، تظل مستويات هرموني الإستروجين والبروجسترون منخفضة باستمرار، فلقد انتهى التقلبات الحادة في فترة ما قبل انقطاع الطمث، لكن التأثير طويل المدى لانخفاض مستويات الهرمونات يصبح أكثر وضوحًا.
ويمكن أن تؤثر هذه التغيرات الهرمونية على جميع أجهزة الجسم تقريبًا. قد تلاحظين تغيرات في بشرتكِ (جفاف، ترقق)، ومفاصلكِ (زيادة في التيبس)، وصحة المهبل والمسالك البولية (جفاف، تهيج، أو عدوى متكررة)، وحتى في كيفية شعوركِ بالأيض أو الذاكرة.
وتنخفض كثافة العظام بشكل طبيعي، ويزداد خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية - وكلاهما يتأثر بفقدان التأثيرات الوقائية لهرمون الإستروجين.
ما هي بعض الأعراض الشائعة لما بعد انقطاع الطمث؟
بالنسبة للعديد من النساء، تبدأ أعراض مثل الهبات الساخنة والتعرق الليلي وتقلبات المزاج بالزوال - ولكن ليس لدى الجميع، وبالتأكيد ليس على الفور، وفي الواقع، وجدت الأبحاث أن 40% من النساء بعد انقطاع الطمث في أوروبا ما زلن يعانين من أعراض حركية وعائية تتراوح بين المتوسطة والشديدة مثل الهبات الساخنة والتعرق الليلي.
يمكن أن تستمر هذه الأعراض لمدة تتراوح بين سبع وعشر سنوات في المتوسط، وقد تستمر لدى بعض النساء لعقد أو أكثر.
في غضون ذلك، تُشير بوتر إلى أن أعراضًا أخرى، مثل جفاف المهبل، وانخفاض الرغبة الجنسية، وجفاف الجلد، وآلام المفاصل، قد تصبح أكثر وضوحًا بعد انقطاع الطمث.
ومن المهم معرفة أن هذه الأعراض ليست مجرد أمرٍ نتحمله. فهناك علاجات متاحة، هرمونية وغير هرمونية، يُمكن أن تُساعد بشكل كبير، كما تعاني بعض النساء أيضًا من نزيف ما بعد انقطاع الطمث.