دراسة جديدة تحدد أفضل وأسوأ وقت من أجل أداء الامتحانات

وفقًا لدراسة جديدة، فإن الصباح الباكر أسوأ وقت لـ أداء الامتحانات، ويأتي ذلك في أعقاب بحث يُظهر أن القضاة أكثر عرضة للحكم لصالح المتهم في بداية الجلسات أو بعد استراحات تناول الطعام.
وقد يكون منتصف النهار أفضل وقت لإجراء امتحان شفوي، أو مقابلة عمل، أو حتى للمحاكمة، وفقًا لدراسة جديدة.
وجد باحثون فرقًا كبيرًا في معدلات نجاح الطلاب في وقت متأخر من الصباح مقارنةً بالصباح الباكر أو وقت متأخر من بعد الظهر.
في الساعة 12 ظهرًا، بلغت نسبة نجاح الطلاب 72%، مقارنةً بـ 54% في الساعة 8 صباحًا و51% في الساعة 4 مساءً. وكانت معدلات النجاح في الساعة 11 صباحًا و1 ظهرًا أقل قليلًا عند 67%.
تعليقات على نتائج الدراسة
ونُظهر أن نتائج التقييم الأكاديمي وأداء الامتحانات تختلف بشكل منهجي على مدار اليوم، مع ذروة واضحة في معدلات النجاح حوالي منتصف النهار.
وكان الطلاب أكثر عرضة للنجاح في وقت متأخر من الصباح مقارنةً بالصباح الباكر أو وقت متأخر من بعد الظهر، وهذا النمط قد يمتد ليشمل مقابلات العمل أو أي عملية تقييم مُجدولة على مدار اليوم.
واستندت الدراسة إلى نتائج 104،552 تقييمًا أجراها 680 مُمتحنًا لـ 1،243 مقررًا دراسيًا، اختار الباحثون دراسة الامتحانات الشفوية الجامعية، وهي أكثر ذاتية، ولا تُقيّم بناءً على الإجابات الصحيحة فحسب، بل أيضًا على طريقة تقديمها.
ويأتي ذلك في أعقاب بحث يُظهر أن القضاة أكثر ميلًا للحكم لصالح المُدّعى عليه في بداية الجلسات أو بعد استراحات الطعام.
ومع ذلك، يُعتقد أن هذا قد يعود أيضًا إلى أنواع القضايا التي تُنظر في أوقات مختلفة من اليوم.
ورغم أن الدراسة لم تتمكن من تحديد السبب الدقيق، إلا أنها أشارت إلى أن ذروة النشاط في منتصف النهار تتوافق مع أدلة على أن الأداء الإدراكي يتحسن خلال الصباح وينخفض خلال فترة ما بعد الظهر.
وأشار التقرير إلى أن هذا قد يُعزى إلى انخفاض مستويات طاقة الطلاب خلال أداء الامتحانات، وكذلك الأساتذة، الذين قد يُعطون درجات أعلى إذا كانوا يعانون من إرهاق اتخاذ القرار.
قال الباحثون أيضًا إن ذلك قد يكون نتيجةً لتنافس الطلاب والأساتذة في أنماطهم الزمنية، أي تفضيل الجسم الطبيعي لأوقات النوم.
وعادةً ما يكون الأشخاص في أوائل العشرينات من العمر من السهر، بينما يميل الأشخاص في الأربعينيات أو أكثر إلى الاستيقاظ باكرًا، وقد يكون الطلاب أقل ذكاءً في الوقت الذي يكون فيه الأساتذة في أوج اليقظة.
ولمواجهة هذه الآثار، سيستفيد الطلاب من نوم أفضل، وفترات راحة ذهنية، وجدولة امتحانات خارج فترات انخفاض مستوى التحصيل الدراسي، وبالنسبة للمؤسسات، قد يؤدي تأجيل الجلسات الصباحية أو تجميع التقييمات الرئيسية في وقت متأخر من الصباح إلى تحسين النتائج.