رئيس التحرير
خالد مهران

محمود العزازى لـ«النبأ»: تجسيد «الزعيم» أعادني لتصدر «التريند».. وهذا سبب انقطاع علاقتى الفنية بماجد وشيكو وفهمي

النبأ

يعد الفنان محمود العزازي من الوجوه التي تعرف عليها الجمهور من خلال أدوار قليلة لكنها مميزة تركت بصمة واضحة لدى المشاهد.

ظهر في أعمال مثل «ورقة شفرة» و«سمير وشهير وبهير» بشخصية عبدالحليم حافظ بطريقة كوميدية أحبها الجمهور مع الثلاثي هشام ماجد وشيكو وأحمد فهمي.

التقت «النبأ» الفنان محمود العزازي، في حوار للحديث عن بداياته وتفاصيل علاقته بشيكو وهشام ماجد وأحمد فهمي ورد فعل الزعيم على تقليده له في عرض مسرحي مؤخرا، وإلى نص الحوار..

في البداية حدثنا عن بدايتك الفنية ولحظة تعرف الجمهور عليك؟

البداية كانت في مسرح كلية تجارة بجامعة القاهرة، ثم الالتحاق بفرق الهواة بعد التخرج وبداية المشوار في السينما والتلفزيون، وبالنسبة لبداية معرفة الجمهور ليا في الشارع كان دور شربيني في «ورقة شفرة» قبل «سمير وشهير وبهير».

كيف كانت علاقتك بالثلاثي شيكو وهشام ماجد وأحمد فهمي؟ وهل مازال هناك تواصل بينكم؟

كانت علاقتي بالثلاثي شيكو وهشام ماجد وأحمد فهمي علاقة صداقة قوية وكبيرة جدا بدأت خلال مشاركتي معهم في فيلم «ورقة شفرة» واستمرت في فيلم «سمير وشهير وبهير»، ولكن بعد عرض الفيلم الأخير بدأت تلك العلاقة في التراجع تدريجيًا إلى أن اختفت تمامًا، ولا أملك أي تفسير واضح لذلك وربما يعود السبب إلى انشغالهم في تلك المرحلة خاصة أنهم اتخذوا خطوات فنية أكبر مني في ذلك الوقت.

مؤخرا قدمت شخصية الزعيم عادل إمام في عرض على خشبة المسرح وحققت إشادة كبيرة من الجمهور.. صف لنا عن هذه التجربة وكيف استعددت لها؟

العرض عن فترة التسعينيات والثمانينيات وأنا أنتمي لهذه الحقبة وفي نفس الوقت عادل إمام ممثلي المفضل ومن هنا جاءت الموافقة على المشاركة، أما الأداء فكان نتيجة مذاكرة لجوانب الشخصية خارجيا وداخليا والذي قام بعمل الباروكة لي في العرض هو طلعت الماكير الشخصي للأستاذ عادل إمام.

هل قابلت الزعيم عادل إمام شخصيا؟ وما رد فعله على تقديمك لشخصيته؟

لم ألتق بالأستاذ عادل إمام بخصوص العرض على الإطلاق، ولكن قابلته مرتين قبل ذلك، مرة في تحضير فيلم «حسن ومرقص»، ومرة في كواليس تصوير فيلم «زهايمر»؛ لأني اشتركت في الفيلم في مشهد ودي آخر مرة شوفته.

أما عن رأيه في تجسيدي لشخصيته نقلت إلى فكرة تعبيرية عن طريق الماكير الشخصي له عن رد فعله عندما شاهد الفيديو الخاص بي على هواتف أحد أحفاده.

كان الأستاذ طلعت في زيارة أسبوعية له لأنه يذهب إليه تقريبا كل أسبوعين فقال له الأولاد: «أروني فيديو فيه كذا»، فقال له طلعت: «أنا من صنع له الباروكة» فقال الزعيم له: «قول له أنه كويس جدا وفكرني بنفسي وأنا صغير».

وكيف ترى النجاح الكبير لفيديو تجسيدك للزعيم عادل إمام؟

حب الجمهور بالطبع للزعيم عادل إمام في المقام الأول وتجسيدي للشخصية بعيدا عن التقليد، الناس بتقول إنهم بيشوفوا عادل إمام شخصيًا قدامهم، وده تعليق بيسعدني.

في رأيك ما سبب عدم حصولك على فرصة للنجاح خاصة أنك ظهرت في جيل أصبح أغلبه من نجوم الشباك؟

بسأل نفسي السؤال ده كل يوم ومش لاقي إجابة واضحة أقدر أتغلب بيها على ده، والإجابة محيرة لأن بمقياس الجمهور فأنا باستقبل يوميا محبة الناس في الشارع حتى لو بعضهم لا يعلم الاسم بعضهم بيندهلي «يا حليم» والبعض «يا زعيم»، وبمقياس «التريند» فيديو بروفة المسرحية فقط وصل لـ7 ملايين مشاهدة.

أنا بصراحة مش عارف إيه المعيار لكن اللي أعرفه هو إني هستمر في المحاولة، وأرى أن مسيرتي كالسهم أخد وقته الكافي في الاستعداد للانطلاق، وحان الوقت الآن.

الحمد لله والشكر لله ما قدمته من أدوار لم تكن أدوارا كبيرة ولكنها تركت بصمة مع الناس، ولا أملك تفسيرا لذلك لأنني لو كنت أملك الإجابة لكنت في مكان مختلف تمامًا ولكن لا نملك إلا الاجتهاد والمثابرة والدعاء.

هل ترى أن وضعك في فئة «المقلد» وليس الممثل سبب في التأثير على مسيرتك؟

كنت بعاني من ده بالفعل بعد «سمير وشهير وبهير»، وحصروني في «عبدالحليم» لكن بعد تجسيد عادل إمام اتغير الوضع كليا لاختلافات جذرية بين الشخصيتين، وفي الحقيقة أنا نفسي ألعب كل الشخصيات في الحياة اللي لسه ما لعبتهاش، ومش هجسد شخصيات مشهورة تاني مهما حصل.

وما رأيك في أوضاع المسرح حاليًا؟ وهل الممثل المسرحي يحصل على حقه ماديا؟

المسرح حياة كاملة بيعيشها الممثل وللأسف المسرح المصري محتاج اهتمام من كل المنتمين للحركة الفنية والثقافية في بلدنا، وللأسف الضرائب على تذاكر العروض بتهدد الحركة المسرحية والفنية بشكل عام لأنها بتقلل الإقبال الجماهيري بسبب ارتفاع أسعار التذاكر وبالتالي بتقلل العروض وبلد بلا مسرح كإنسان بلا ملامح.

هل ترى أن الفن رسالة أم فقط للتسلية؟

التسلية في حد ذاتها رسالة، والرافضين لمصطلح «الفن رسالة» ده لضعف قدرتهم على استخدام الفن في نقل القيم والمشاعر.

374
377 (1)