علي جمعة: الذكر باب الفلاح.. والإكثار مته ليست بدعة

نشر فضيلة الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، عبر صفحته الرسمية، دعوة للتأمل في أهمية الذكر، مستشهدًا بقوله تعالى: {وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}، مؤكدًا أن الذكر أصبح "قاعدة شرعية عظيمة"، وهو من الأعمال التي يُرجى بها الفلاح في الدنيا والآخرة، استنادًا إلى حديث النبي ﷺ: "لا يزال لسانك رطبًا بذكر الله".
وأوضح علي جمعة، أن الشريعة وضعت برنامجًا متكاملًا للذكر يبدأ من الصلاة وينسحب على تفاصيل الحياة اليومية، مضيفًا أن الذكر مطلوب حتى بعد الصلاة، رغم كونها كلها ذكر، مما يدل على عِظَم شأنه وعمق أثره.
وأشارالدكتورعلي جمعة إلى أن المسلم مأمورٌ بالأذكار في كل مقام، ومنها: دخول المسجد والخلاء، والخروج منهما، وأذكار الحديث اليومي، مستشهدًا بقول النبي ﷺ: "أفضل الأعمال إلى الله سبحة الحديث...".
وأضاف أن المسلم قد يبلغ خلوته بالله حتى وهو في جلوسه مع الناس، عندما يسبّح بلسانه ويتعلق قلبه بربه، في ما يُعرف بـ "خلوته في جلوته".
الكثرة في الذكر
وتطرق الدكتور جمعة إلى اختلاف العلماء حول حدّ الكثرة في الذكر، مؤكدًا أنه لا حدّ أقصى له، وأن الإكثار من العبادة ليس بدعة، بل هو محبّذ شرعًا كما بيّن الشيخ عبد الحي اللكنوي في كتابه: «إقامة الحجة بأن الإكثار من العبادة ليس ببدعة».
واختتم منشوره بالدعاء: "اللهم أعِنَّا على ذكرك، وشكرك، وحُسن عبادتك"، داعيًا المسلمين للمواظبة على الذكر قولًا وقلبًا، وعدم تركه ولو مع غفلة القلب، لما فيه من تذكير وتجديد للصلة بالله تعالى.