رئيس التحرير
خالد مهران

إنقاذ طفل من الموت بعد 30 دقيقة اختناق داخل مصعد بدمياط

الفريق الطبي
الفريق الطبي

تمكن فريق طبي متخصص بمستشفى دمياط العام من إنقاذ طفل من الموت المحقق، بعدما وصل إلى المستشفى في حالة حرجة للغاية نتيجة تعرضه لحادث اختناق داخل مصعد دام نحو 30 دقيقة، فقد خلالها وعيه بالكامل وتوقفت وظائفه الحيوية.

ويأتي هذا الإنجاز تحت إشراف مباشر من الدكتور محمد السيد اللبان، مدير المستشفى، وبمتابعة من الدكتور محمد بدران، وكيل وزارة الصحة بدمياط، حيث يستقبل قسم الطوارئ بالمستشفى الطفل وهو محول من إحدى المستشفيات المجاورة، في حالة وعي متدنية (3 من 15) دون تنفس أو نبض.

يباشر فريق عناية الأطفال بقيادة الدكتور فتحي زقزوق، رئيس القسم، والدكتورة مروة قويمة، التعامل مع الحالة فور وصولها، حيث يبدأ الفريق في إجراء الإنعاش القلبي الرئوي (CPR) بشكل عاجل، ويستمر لمدة 45 دقيقة كاملة حتى تعود العلامات الحيوية والنبض للطفل مرة أخرى.

يوضع الطفل على الفور على جهاز التنفس الصناعي، وتُسحب التحاليل اللازمة، وتُجرى له الأشعة المقطعية على المخ والصدر، والتي تُظهر وجود نزيف شديد في الرئة، ما يستدعي إعطاء أدوية طبية دقيقة وتعامل فوري مع المضاعفات.

يتابع الفريق الطبي حالته بدقة على مدار الساعة، ويبدأ النزيف الرئوي في التراجع التدريجي بفضل بروتوكولات العلاج والمتابعة المستمرة، حتى يتمكن الأطباء من فصله عن جهاز التنفس الصناعي بنجاح. وتُسجل حالة الطفل تحسنًا تدريجيًا حتى يصل إلى درجة وعي كاملة (15 من 15)، مع استقرار في حالته العامة وتحسن وظائف الرئة.

تُشيد إدارة المستشفى بالدور الكبير الذي قام به الدكتور أحمد أسامة الأبحر، والذي كان أول من استقبل الحالة وتعامل معها بشكل عاجل، بالإضافة إلى الدور الفعال لفريق الصيدلة الإكلينيكية بقيادة الدكتورة رشا قطارية، الذي وفر الأدوية اللازمة بدقة وفي الوقت المناسب.

ولا تُغفل إدارة المستشفى الإشادة بالجهود الكبيرة التي بذلها فريق الأشعة والتحاليل، الذين وفروا نتائج سريعة وحاسمة، سهلت اتخاذ القرارات الطبية بشكل عاجل.

كما يتلقى طاقم التمريض بقسم الاستقبال والعناية المركزة للأطفال، بقيادة الممرضتين ريهام عرفان وميادة إبراهيم وديع، الشكر والتقدير على دورهم الإنساني والمهني في تقديم الرعاية المستمرة للطفل طوال فترة علاجه.

يعكس هذا التدخل الطبي الناجح صورة مشرفة للرعاية الصحية في محافظة دمياط، ويؤكد قدرة الأطقم الطبية بالمستشفيات الحكومية على التعامل بكفاءة مع الحالات الطارئة، بفضل التنسيق والتكامل بين كافة الأقسام.