«هأدبس الطرحة في رقبتها».. تحذير معلمة طالباتها من موضة الحجاب المكشوف يثير جدلا على «فيسبوك»

أثار منشور لمُعلمة لغة عربية من محافظة الإسكندرية جدلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، بعد أن طالبت فيه طالباتها بارتداء الحجاب بشكل منضبط يغطي الرقبة، معلنة أنها ستتدخل بنفسها لتثبيت الحجاب بطريقة تراها مناسبة داخل الحصة.
«هأدبس الطرحة في رقبتها».. تحذير معلمة من موضة الحجاب المكشوف يثير جدلًا على «فيسبوك»
المعلمة "إيمان لطفي" نشرت عبر صفحتها الشخصية على "فيسبوك" منشورًا قالت فيه: "طالباتي الأعزاء.. العام القادم بأمر الله، اللي هتدخل الحصة بالمنظر ده، هقفل الباب بنفسي وأدبس الطرحة في رقبتها.. إجازة سعيدة حبايب قلبي".
المنشور قوبل بتفاعل كبير، حيث انقسمت آراء المتابعين بين من رأى أن للمعلمة الحق في وضع قواعد داخل الفصل تتماشى مع ما تراه مناسبًا، ومن اعتبر أن تصرفها يعد تدخلًا غير مبرر في الحرية الشخصية للطالبات.
وردًا على التعليقات، أوضحت المعلمة أنها لا تجبر الطالبات على ارتداء الحجاب، لكنها تتحدث معهن "بأسلوب محبب" وتُشجعهن على ارتدائه بشكل لائق إن كُنّ محجبات بالفعل، مؤكدة أنها تمزح مع طالباتها، وأن العلاقة بينها وبينهن تقوم على المحبة والاحترام المتبادل.
وقالت في أحد ردودها: "اللي هتقول مالكيش حق تتحكمي في لبسهم؟ هقولها لا، ليَّ الحق.. زي ما بتدخل الأوبرا بلبس رسمي، كل مكان له ضوابطه، ودي ضوابطي كمعلمة لغة عربية".
وأضافت: "أنا مش بقسو على البنات، بالعكس، هما بيحبوني، وكنت بلاقيهم بيعدّلوا الطرحة من نفسهم قبل ما يدخلوا الحصة".
وأكدت أنها لا تُجبر أي طالبة غير محجبة على تغطية شعرها، لكنها تحاول الحديث معهن بطريقة تربوية إذا كن قد بلغن سن التكليف الشرعي.
واختتمت المعلمة حديثها قائلة: "أنا مربية قبل ما أكون معلمة، وربنا هيسألني عنهم مش بس في الشرح والمذاكرة، لكن في التهذيب والتقويم كمان".
وتأتي الواقعة وسط نقاش متجدد حول حدود دور المعلم، وحقوق الطلبة في اختيار مظهرهم، وخاصة في المراحل الدراسية المختلفة، بين التقاليد المجتمعية ومتغيرات العصر.
