رئيس التحرير
خالد مهران

دار الإفتاء المصرية: فتح منافذ تهوية في القبور حرام شرعا

مقابر
مقابر

ردّت دار الإفتاء المصرية على سؤال حول مشروعية فتح منافذ تهوية في المقابر بهدف خروج روائح الميت، مؤكدة أن هذا الفعل يتنافى مع الحكمة الشرعية من دفن الإنسان، والتي شُرعت تكريمًا له وصيانة لجسده، لا لمجرد التخلص منه أو تهويته.

وأوضحت دار الإفتاء أن دفن الميت يهدف إلى حفظ جسده من الانكشاف أو الانتهاك، وصيانة حرمته ومنع الروائح المؤذية، إضافة إلى حمايته من السباع والطير، مستشهدة بآيات قرآنية منها: "منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى"، و*"ثم أماته فأقبره"*، لتأكيد أن الدفن سنة إلهية في الخلق.

كما أوردت دار الإفتاء روايات عن دفن سيدنا آدم عليه السلام، تؤكد أن الدفن هو سنة البشرية، وأن الله عز وجل خص الإنسان بهذا التكريم دون سائر المخلوقات.

وأكدت الدار أن دفن الميت فرض كفاية، أي إذا قام به البعض سقط عن الآخرين، وإلا أَثم الجميع، وفقًا لما ورد في إجماع العلماء.

حرمة القبور

وفي توضيح لمقصد القبور، بيّنت دار الإفتاء أن القبر يُقصد به حفرة تحفظ الجسد وتمنع انتشار الروائح وتحميه من الانتهاك، مشيرة إلى أن الفقهاء في المذاهب الأربعة اتفقوا على هذا المفهوم، وأن أي تصرف يُخل بهذه الوظيفة، مثل تهوية القبور، يُعد مخالفة شرعية لا تجوز.

وختمت دار الإفتاء فتواها بالتأكيد على ضرورة الحفاظ على حرمة الموتى والقبور ومراعاة مقاصد الشريعة في صيانة أجسادهم بعد الوفاة، معتبرة فتح القبور أو التهوية عبثًا غير جائز يخرق المقصد الإنساني والديني من الدفن.