طالب مصري يفوز بجائزة الإبداع الأدبي في نهائيات "جسر اللغة الصينية" بالصين

في إنجاز لافت يعكس عبقرية الشباب المصري وعمق تفاعله مع الحضارات، خطف الطالب المصري مروان مازن، ابن الـ17 ربيعًا، الأضواء في نهائيات مسابقة "جسر اللغة الصينية" العالمية التي أقيمت بمدينة هانغتشو الصينية، ليُتوَّج بجائزة "أجمل أسلوب أدبي"، وهي جائزة نادرة لم تُمنح سوى لأربعة فقط من خارج قائمة العشرة الأوائل.
وسط منافسة حامية جمعت 50 متسابقًا من 31 دولة، تأهلوا من بين 1412 مشاركًا من 90 دولة، استطاع مروان – الطالب بالصف الثاني الثانوي بالقسم الدولي بمدرسة يوتساي في بكين – أن يسحر لجنة التحكيم بأدائه الأدبي المذهل، متجاوزًا منافسين جامعيين من مختلف أنحاء العالم.
في عرضه المسرحي، لم يكتفِ مروان بسرد قصة، بل قدّم رحلة روحية عبر "محور بكين المركزي" – المدرج مؤخرًا على قائمة اليونسكو للتراث الثقافي – مزج فيها بين المشاهد المعمارية المهيبة كميدان تيانانمين ومعبد السماء، وأصوات المدينة القديمة مثل أجراس برج الجرس وطبول الصباح، بأسلوب شعري مفعم بالحس الثقافي العميق.
وقد أشادت مدرسته به في بيان رسمي قالت فيه: "لم يقدّم مروان عرضًا تقليديًا، بل نسج تجربة إنسانية حيّة، بلغته الدقيقة وأسلوبه المتدفق كالنهر، جمع بين براءة الشباب وعمق التفاعل الحضاري.
وأضافت: "من أدائه الكوميدي الساحر عن مصري يتعلم اللغة الصينية في الصين، بالمسابقة الاقليمية لشمال شرق الصين، إلى عرضه العميق عن المحور المركزي في النهائيات … ظلت لغته تجمع بين الدقة والتأثير ".
بدوره، عبّر مروان عن سعادته بالجائزة قائلًا: "أنا لا أتعلم لغة فحسب، انا كن بلد حضاري وألمس نبض حضارة. وأتمنى أن أكون جسرًا حقيقيًا بين مصر والصين".
ولعل الأجمل أن اللجنة المنظمة دعت مروان ليكون أحد أعضاء لجنة التحكيم في النسخة المقبلة من المسابقة، ليتحوّل من متسابق إلى حكم في تكريم نادر يليق بموهبته.
جدير بالذكر أن "جسر اللغة الصينية" هي مسابقة دولية مرموقة، تهدف إلى تعزيز التبادل الثقافي والتعليمي بين الصين والعالم، وتُعد منصة كبرى لإبراز المواهب الشابة في اللغة والثقافة الصينية.




