رئيس التحرير
خالد مهران

ترتيبات لاجتماع في القاهرة بين مسؤولين مصريين وقيادات من حماس والجهاد

حماس
حماس

أفادت مصادر بأن القاهرة تجري ترتيبات لعقد اجتماع مهم خلال الأيام المقبلة، يضم مسؤولين مصريين رفيعي المستوى وقيادات من حركتي حماس والجهاد الإسلامي.

ويهدف الاجتماع إلى بحث سبل تثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ومناقشة الضمانات المطلوبة من الأطراف المعنية لاستكمال اتفاق التهدئة.

القاهرة تستأنف جهود الوساطة المباشرة

تأتي هذه الخطوة ضمن التحركات المكثفة التي تقوم بها مصر في إطار وساطتها المستمرة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، بعد تسلُّم رد حماس "الإيجابي" على مقترح وقف إطلاق النار المدعوم من واشنطن والدوحة.

وبحسب المصادر، فإن الاجتماع المرتقب في القاهرة سيناقش "تفاصيل دقيقة" تتعلق بتنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق، خاصة ما يخص إطلاق سراح الرهائن، إدخال المساعدات، وترتيبات إعادة الانتشار الإسرائيلي داخل غزة.

حضور قيادي من حماس والجهاد

أشارت المصادر إلى أن وفدين من قيادة حركتي حماس والجهاد الإسلامي سيشاركان في الاجتماع، ومن المتوقع أن يتضمنا أسماء بارزة على المستوى السياسي والأمني.

ويأتي هذا اللقاء في وقت حساس، حيث تسعى مصر إلى ضمان موقف فلسطيني موحّد من بنود الاتفاق، وتقديم الضمانات اللازمة للوسطاء الأميركيين والإسرائيليين بشأن التزامات الفصائل الفلسطينية بالتهدئة.

دور مصر الحاسم في مسار التهدئة

تُعد مصر الجهة الوسيطة الأبرز بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، لما تملكه من قنوات تواصل فاعلة مع كافة الأطراف، وسابقة طويلة في إدارة ملفات التهدئة والتنسيق الأمني والإنساني في قطاع غزة.

وتحرص القاهرة على الدفع نحو اتفاق شامل ومستدام، لا يقتصر على وقف إطلاق النار فقط، بل يشمل أيضًا ترتيبات اليوم التالي، بما في ذلك إعادة الإعمار، ودور السلطة الفلسطينية، وآليات دعم الاستقرار الأمني والاقتصادي.

جهود دولية متواصلة وتقدم حذر

يأتي هذا الاجتماع المرتقب بعد سلسلة من التطورات الإيجابية نسبيًا، أبرزها إعلان حماس استعدادها للدخول في مفاوضات فورية حول آلية تنفيذ الاتفاق، وردها الذي وصفته بأنه "إيجابي" على المقترح الأميركي-القطري-المصري لوقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا.

وتسابق الأطراف الزمن للوصول إلى اتفاق نهائي قبل مزيد من التصعيد، وسط تحذيرات أممية من تدهور كارثي في الأوضاع الإنسانية داخل قطاع غزة، وضغوط دولية لتهدئة الصراع وتفادي امتداده إلى جبهات أخرى.