ترامب يطالب سوريا بخطوات للتطبيع مع إسرائيل وحظر الجماعات المتطرفة

أفادت مصادر دبلوماسية بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يسعى إلى دفع سوريا لاتخاذ خطوات عملية باتجاه تطبيع العلاقات مع إسرائيل، في إطار جهود أوسع لتحقيق استقرار إقليمي. وتشمل المطالب الأميركية التزام دمشق بحظر الجماعات المصنفة إرهابية، وتولي مسؤولية مراكز احتجاز عناصر تنظيم داعش داخل الأراضي السورية.
واشنطن تضغط من أجل تطبيع تدريجي
قالت المصادر إن إدارة ترامب ترى في التطبيع المحتمل بين سوريا وإسرائيل خطوة مهمة نحو تهدئة التوترات الإقليمية، وتقليل نفوذ القوى الخارجية في سوريا.
وأوضح مسؤول أميركي أن واشنطن تريد من دمشق إرسال "إشارات واضحة وجادة" بأنها مستعدة للتعاون في ملفات الأمن ومكافحة الإرهاب، بما في ذلك وقف دعم أي جماعات مسلحة تهدد جيرانها.
مطلب أمريكي بحظر الجماعات الإرهابية
شددت الإدارة الأمريكية على ضرورة أن تلتزم الحكومة السورية بحظر الجماعات المصنفة إرهابية، وقطع أي صلات معها.
تعتبر واشنطن أن هذه الخطوة شرطًا أساسيًا لأي انفتاح دبلوماسي بين سوريا وإسرائيل، ولتحقيق أي تقارب قد يساهم في إعادة دمج سوريا في النظام الإقليمي والدولي.
إدارة مراكز احتجاز عناصر داعش
كما تضغط واشنطن على دمشق لتحمّل مسؤولية أمنية أكبر في ما يتعلق بمراكز احتجاز مقاتلي تنظيم داعش في المناطق التي تسيطر عليها قوات الحكومة السورية.
يأتي هذا في وقت تواجه فيه المنطقة تحديات مستمرة من فلول التنظيم، ومخاوف من تكرار موجات الهروب الجماعي من مراكز الاحتجاز، ما يهدد الأمن المحلي والدولي.
حسابات معقدة وتوازنات إقليمية
يُعد الحديث عن تطبيع العلاقات بين سوريا وإسرائيل موضوعًا حساسًا ومعقدًا، نظرًا للصراع التاريخي بين البلدين، واحتلال إسرائيل لمرتفعات الجولان السورية منذ عام 1967.
ورغم التغيرات الإقليمية التي شهدت اتفاقات تطبيع بين إسرائيل وعدة دول عربية مؤخرًا، فإن المسار السوري ما زال مغلقًا رسميًا، وسط دعم روسي وإيراني لدمشق، وحضور عسكري تركي في شمال البلاد.
وفي هذا السياق، تحاول الولايات المتحدة تحريك الملف السوري ضمن مقاربة أوسع لإعادة ترتيب الأوراق في المنطقة، وتقليل بؤر التوتر، بما في ذلك محاربة التنظيمات المتشددة وضبط الحدود وتقليل النفوذ الإيراني.