غرفة عمليات مركزية واستعداد تنظيمي مبكر..
"الجبهة الوطنية" تدفع بـ10 مرشحين في انتخابات مجلس الشيوخ

في خطوة تؤكد جاهزية مبكرة وتحركًا حزبيًا منظمًا، بدأ حزب الجبهة الوطنية أولى مراحل مشاركته الرسمية في انتخابات مجلس الشيوخ، بدفع 10 مرشحين على المقاعد الفردية للتقدم بأوراق ترشحهم صباح اليوم السبت، في عدد من المحافظات، وسط متابعة مباشرة من قيادات الحزب.
وشهدت مقار اللجان المختصة باستقبال طلبات الترشح توافد مرشحي الحزب، في أجواء سادها التنسيق والانضباط التنظيمي، حيث حرصت الأمانات الحزبية بالمحافظات على الحضور بجوار المرشحين لتوفير الدعم الإداري والقانوني اللازم.
دعم مركزي وتوجيهات تنظيمية من القيادة
أعلن السيد القصير، أمين عام حزب الجبهة الوطنية، أن الحزب يتعامل مع هذا الاستحقاق الدستوري بمنهج منظم، رغم حداثة التجربة، موضحًا أنه أصدر تعليمات واضحة لأمناء الحزب بالمحافظات بضرورة التواجد مع المرشحين وتيسير إجراءاتهم.
كما وجه القصير كل الأمانات المركزية، لا سيما التنظيمية، والقانونية، والإعلامية، بالتنسيق الدائم مع مرشحي الحزب خلال فترة الترشح، مؤكدًا أن الهدف ليس فقط خوض الانتخابات، بل تقديم صورة سياسية مشرفة للحزب وانضباطه الداخلي.
غرفة عمليات على مدار الساعة
كجزء من الاستعدادات الفنية والتنظيمية، أعلن الحزب عن تشكيل غرفة عمليات مركزية داخل المقر الرئيسي بالقاهرة لمتابعة سير عملية الترشح على مدار الساعة، وتلقي أية استفسارات من المرشحين، والتعامل مع أية مشكلات طارئة بشكل فوري.
وتضم غرفة العمليات ممثلين عن كافة القطاعات الحزبية، إضافة إلى فريق قانوني لمتابعة الإجراءات الرسمية، وتقديم الدعم اللازم في حال وجود أي طعون أو ملاحظات من الجهات المختصة.
مجلس الشيوخ: منصة انطلاق حزبية
ينظر حزب الجبهة الوطنية إلى انتخابات مجلس الشيوخ كفرصة حقيقية لتقديم كوادره على الساحة التشريعية، حيث تعد الغرفة الثانية للبرلمان المصري مساحة استشارية وتشريعية مهمة تسمح بطرح رؤى استراتيجية ومقترحات نوعية تتعلق بمستقبل السياسات العامة في الدولة.
ويؤكد الحزب أن مرشحيه يمثلون مزيجًا من الكفاءات القانونية، والأكاديمية، والنقابية، والشخصيات العامة ذات التأثير المجتمعي، بما يعكس حرصه على تقديم أسماء قادرة على الإسهام بفعالية في أعمال المجلس حال فوزها.
القصير: نعتمد على التنظيم.. لا المال السياسي
وفي تصريح مقتضب، قال السيد القصير إن الحزب لا يعتمد على المال السياسي أو الوجاهة الاجتماعية، بل على الالتزام التنظيمي والكفاءة والقدرة على خدمة المواطنين من داخل القبة التشريعية، وأضاف "نخوض هذه الانتخابات بعقول منظمة وأهداف واضحة، وسنواصل العمل لدعم مرشحينا بكل الوسائل القانونية والتنظيمية."
ردود فعل أولية.. مراقبة حزبية للمشهد
لاقى تحرك الحزب اهتمامًا من الأوساط السياسية والإعلامية، التي تتابع عن كثب كيفية تحرك الأحزاب الجديدة في هذا الاستحقاق، خاصة أن حزب الجبهة الوطنية يتحرك دون ضجيج، ويبدو حريصًا على الظهور بمظهر جاد ومنضبط.
ويرى مراقبون أن الدفع بعدد من المرشحين الأكفاء على المقاعد الفردية يمثل رسالة بأن الحزب لا يبحث عن التمثيل الرمزي، بل عن مشاركة حقيقية في صناعة القرار والتأثير داخل المؤسسة التشريعية.