الخميس.. انطلاق حملة تطعيم ضد الكوليرا بمحلية سنار

تبدأ الخميس المقبل، الموافق 10 يوليو، حملة تطعيم واسعة النطاق ضد الكوليرا بمحلية سنار، وفق ما أعلنته وزارة الصحة بولاية سنار، في إطار خطة طوارئ صحية تهدف إلى احتواء تفشي المرض. تستهدف الحملة أكثر من 547 ألف مواطن في ثلاث وحدات إدارية، وتستمر لمدة عشرة أيام، وسط تحذيرات من استمرار انتشار العدوى في ظل التحديات الصحية الحالية.
تطعيمات جماعية وخطة شاملة
قال وزير الصحة بالولاية، د. إبراهيم العوض أحمد، إن الحملة تمثل خطوة أساسية في استراتيجية متكاملة لمكافحة الكوليرا، مؤكدًا التزام الوزارة بتغطية جميع المناطق المستهدفة بالتطعيم، تمهيدًا لتنفيذ حملات مماثلة في بقية محليات ولاية سنار.
وأشار د. إبراهيم العوض أحمد، إلى أن التطعيم يُعد أولوية قصوى حاليًا، خاصة بعد تسجيل مئات من حالات الاشتباه خلال الأسابيع الماضية، لافتًا إلى أن التدخلات الصحية السريعة ساهمت في تقليص عدد الحالات النشطة.
تنسيق موسع لضمان نجاح الحملة
من جانبه، دعا الدكتور علاء الدين حسن خليفة، المدير العام المناوب لوزارة الصحة، إلى ضرورة تعزيز التنسيق بين الجهات المعنية، والعمل بروح الفريق لإنجاح الحملة.
وأكدت فاطمة محمد عبد الحليم، مديرة الإدارة العامة للرعاية الصحية الأساسية، أن كافة الإمكانيات تم تسخيرها لتنفيذ الحملة بكفاءة، ووصفتها بأنها "خطوة حاسمة نحو القضاء على الكوليرا في الولاية".
الوضع الوبائي حتى الآن
وفقًا لبيانات وزارة الصحة، بلغ العدد التراكمي لحالات الاشتباه بالكوليرا حتى مساء أمس 294 حالة، تعافت منها 280 حالة، فيما سُجلت 11 حالة وفاة، بينما لا تزال 3 حالات فقط تتلقى العلاج في مراكز العزل.
وأشار الوزير إلى أن 82 حالة من بين المصابين هم من العائدين من جنوب السودان إلى إقليم النيل الأزرق، مؤكدًا أن وتيرة الإصابات في تراجع بفضل جهود الاستجابة السريعة.
الكوليرا وتحديات النظام الصحي في السودان
تأتي هذه الحملة في ظل تفشي الكوليرا في عدة ولايات سودانية، على خلفية النزوح الواسع وتدهور النظام الصحي والبنية التحتية نتيجة النزاعات المسلحة.
وبحسب تقارير أممية، تُعد ولاية سنار من أكثر المناطق تضررًا بالوباء خلال الأشهر الماضية، ما يضعها في صدارة أولويات التدخلات الصحية. وتعوّل السلطات الصحية السودانية على الدعم المحلي والدولي لتنفيذ حملات تطعيم ناجحة، واحتواء الوباء قبل أن يتوسع إلى مناطق جديدة.