كارثة على الطريق الدائري.. تصادم مروع بين سيارة نقل و5 سيارات بالقطامية

حادث جديد يضرب الطريق الدائري بمنطقة القطامية ويعيد إلى الواجهة التساؤلات حول سلامة الطرق والتزام السائقين بالقواعد المرورية، بعدما شهدت المنطقة صباح الثلاثاء حادث تصادم مروع بين سيارة نقل بمقطورة و5 سيارات ملاكي، ما أسفر عن شلل مؤقت في حركة السير، وذعر بين المواطنين.
مشهد مرعب على الطريق الدائري
تلقت غرفة عمليات الإدارة العامة للمرور بلاغًا من قيادات الطريق الدائري، يُفيد بوقوع حادث تصادم ضخم في الاتجاه المؤدي إلى القطامية، حيث اصطدمت سيارة نقل ثقيل بمقطورة بخمس سيارات ملاكي كانت تسير في نفس الاتجاه.
وعلى الفور، تحركت قوات الإدارة العامة للمرور مدعومة بسيارات الإسعاف إلى موقع الحادث، وتم غلق الطريق السريع مؤقتًا، وتحويل حركة السيارات إلى الطريق البطيء لتسهيل عمليات رفع الحطام وتمشيط الطريق من أي بقايا قد تتسبب في حوادث جديدة.
وأكدت مصادر أمنية أن الحادث لم يسفر عن خسائر بشرية جسيمة حتى اللحظة، فيما تم التعامل مع المصابين ميدانيًا من قبل فرق الإسعاف، ونقل بعضهم إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم.
حوادث الدائري.. تكرار لا يُحتمل
لا يُعد هذا الحادث الأول من نوعه على الطريق الدائري، الذي يُعد أحد أكثر الطرق الحيوية ازدحامًا وخطورة في مصر، حيث يشهد بشكل متكرر تصادمات بسبب السرعة الزائدة، أو تهالك بعض الأجزاء، أو سوء سلوك السائقين، خاصة سائقي النقل الثقيل.
وفي السنوات الأخيرة، دعت العديد من التقارير الحقوقية والمرورية إلى ضرورة إعادة هيكلة أنظمة الأمان على الطرق السريعة، خصوصًا تلك التي تقع في أطراف القاهرة مثل الدائري الإقليمي والدائري القديم، وفرض رقابة إلكترونية مشددة على حركة النقل الثقيل، إلى جانب إجبار السائقين على الالتزام بمسارات مخصصة.
إجراءات وتحقيقات
وأكدت الإدارة العامة للمرور أن التحقيقات جارية لتحديد أسباب الحادث، وهل يعود السبب إلى السرعة، أو تعطل مفاجئ، أو خطأ بشري، فيما تعمل الأجهزة المختصة على إعادة الحركة لطبيعتها وتحديد الخسائر المادية التي نتجت عن التصادم.
وشددت الإدارة على أن وجود كاميرات مراقبة على الطريق ساهم في رصد لحظات التصادم الأولى، ما سيسهل عملية تحديد المتسبب وتحميله المسؤولية القانونية.

