رئيس التحرير
خالد مهران

انقاذ سلحفاة بحرية نادرة ابتلعت خيط صيد وإعادتها إلى البحر

إنقاذ سلحفاة بحرية
إنقاذ سلحفاة بحرية تادرة

تمكن فريق من محميات البحر الأحمر، اليوم، من انقاذ سلحفاة بحرية من نوع "صقرية المنقار" بعد ابتلاعها خيط صيد بطريق الخطأ، مما كان يهدد حياتها بالخطر.

كانت البداية عندما ورد بلاغ من أحد الفنادق السياحية بمدينة الغردقة إلى غرفة عمليات المحميات، يفيد بالعثور على سلحفاة بحرية على الشاطئ تظهر عليها علامات الإعياء، وبها خيط صيد بارز من فمها. وعلى الفور، انتقل فريق من المختصين بمحميات البحر الأحمر إلى الموقع.

وبمعاينة السلحفاة، تبين أنها من الأنواع المهددة بالانقراض، وغير قادرة على الحركة أو التغذية بشكل طبيعي نتيجة ابتلاع خيط الصيد، مما استدعى التدخل السريع لإنقاذها. تم نقل السلحفاة إلى أحد المعامل التابعة للمعهد القومي لعلوم البحار والمصايد، حيث أجرت الدكتورة فاطمة فؤاد، الطبيبة البيطرية والباحثة بمحميات البحر الأحمر، تدخلًا طبيًا دقيقًا لإخراج خيط الصيد باستخدام ملقاط طبي (forceps) بعد فتح وتثبيت منطقة الفم، في إجراء جراحي بسيط.

وبعد استقرار حالتها، تمت إعادة السلحفاة إلى البحر، حيث تحركت في المياه بشكل طبيعي، مما يشير إلى نجاح عملية الإنقاذ.

يُذكر أن البحر الأحمر يضم خمس أنواع من السلاحف البحرية، أبرزها السلحفاة الخضراء والسلحفاة صقرية المنقار، واللتين يتم رصدهما بشكل متكرر على سواحل البحر الأحمر المصري. وتعد هذه السلاحف من الكائنات البحرية ذات الأهمية البيئية العالية، حيث تُصنف ضمن الأنواع المهددة بالانقراض عالميًا، وتعاني من تهديدات متعددة مثل الصيد العرضي، والتلوث البحري، والاصطدام بالقوارب.

وتؤكد وزارة البيئة استمرار جهودها في حماية السلاحف البحرية وموائلها الطبيعية، التي تشمل الجزر البحرية ومناطق الحشائش، لما لها من دور في تعزيز السياحة البيئية ومظاهر التنوع البيولوجي الفريدة في المحميات الطبيعية المصرية.