السفير الأميركي لدى إسرائيل يلوّح باستخدام قاذفات بي-2 ضد الحوثيين بعد اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن

لوّح السفير الأميركي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، بإمكانية توجيه ضربة جوية أميركية لليمن باستخدام القاذفات الاستراتيجية "بي-2، وذلك في أعقاب اعتراض صاروخ باليستي أطلقه الحوثيون من الأراضي اليمنية باتجاه إسرائيل، في تطور يثير مخاوف من اتساع رقعة التصعيد العسكري في المنطقة.
تهديد أميركي مبطن
قال السفير الأميركي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، الثلاثاء، إن قاذفات بي-2 الأميركية قد تكون بحاجة إلى زيارة اليمن، في تعليق أثار الانتباه عقب الحادثة. وأشار إلى أنه "كنا نظن أننا انتهينا من الصواريخ التي تستهدف إسرائيل، لكن الحوثيين أطلقوا واحدًا فوقنا"، مضيفًا أن أنظمة الدفاع الإسرائيلية نجحت في اعتراضه.
وأكد هاكابي، أنه لجأ إلى الملاجئ مع آخرين في انتظار إشارة الأمان، ما يعكس أجواء التوتر التي سادت بعد إطلاق الصاروخ.
اعتراض صاروخ فوق إسرائيل
أعلن الجيش الإسرائيلي مساء الثلاثاء أنه رصد صاروخًا أطلق من اليمن، مؤكدا أن أنظمة الدفاع الجوي اعترضته بنجاح.
وأفاد الجيش بأن صفارات الإنذار دوت في عدة مناطق داخل إسرائيل، دون تسجيل أي إصابات أو أضرار مادية حتى الآن.
قدرات القاذفة بي-2
التلويح باستخدام قاذفات الشبح الأميركية من طراز بي-2 يحمل دلالة رمزية وعسكرية قوية، إذ تُعد هذه الطائرات من أكثر الأسلحة تطورًا في الترسانة الأميركية، وتتميز بقدرتها على حمل قنبلة خارقة للتحصينات تزن طنين.
وقد سبق للولايات المتحدة أن استخدمتها في قصف منشأة فوردو الإيرانية لتخصيب اليورانيوم، ضمن عمليات دقيقة تستهدف بنية تحتية شديدة التحصين.
يأتي هذا التطور في ظل تصاعد التوتر الإقليمي مع اتساع نطاق الحرب بين إسرائيل وجماعات مسلحة متحالفة مع إيران، ومن بينها الحوثيون في اليمن.
خلال الأسابيع الماضية، كثّف الحوثيون هجماتهم الصاروخية والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، في محاولة لإظهار دعمهم لحلفائهم في محور "المقاومة"، وهو ما أدى إلى تدخل دفاعات جوية متعددة الجنسيات في البحر الأحمر لاعتراض التهديدات.
التلويح الأميركي بالتصعيد قد يزيد الضغط العسكري والدبلوماسي على الحوثيين، في وقت يعاني فيه اليمن من أزمة إنسانية حادة وصراع مستمر منذ نحو عقد.