رئيس التحرير
خالد مهران

السودان.. الجيش يعلن إعادة فتح طريق «كادقلي الدلنج بعد معارك عنيفة مع «الشعبية

النبأ

أعلن الجيش السوداني، السبت، نجاحه في إعادة فتح الطريق القومي الحيوي كادقلي  الدلنج في ولاية جنوب كردفان، بعد مواجهات ضارية ضد قوات الحركة الشعبية لتحرير السودان  شمال، بقيادة عبدالعزيز الحلو.

يأتي ذلك في ظل تصاعد عسكري خطير بالولاية المضطربة، حيث تواصلت الاشتباكات العنيفة بين الجيش، وقوات الدعم السريع، والحركة الشعبية، ما أسفر عن خسائر بشرية ومادية كبيرة وأثار مخاوف من انفجار الوضع الإنساني.

الجيش السوداني هزمنا قوات الحركة الشعبية

قال اللواء فيصل مختار الساير، قائد الفرقة 14 مشاة، في تصريحات صحفية من بلدة الكرقل، إن القوات المسلحة تمكنت من إعادة فتح الطريق القومي كادقلي  الدلنج وهزيمة قوات الحركة الشعبية، مؤكدًا استمرار العمليات العسكرية لتأمين الطريق ومحيطه.

وأضاف فيصل مختار الساير، أن الجيش دمر دبابتين في بلدة الدشول واستولى على أخرى بحالة جيدة، أثناء مهاجمة قوات الحركة الشعبية لمواقع في منطقة الكرقل ذات الأهمية الاستراتيجية.

وأشار الساير إلى أن إجمالي الدبابات التي دمرها الجيش أو استولى عليها خلال الأسبوعين الماضيين بلغ ست دبابات، مؤكدًا عزم القوات المسلحة على تطهير ولاية جنوب كردفان بالكامل من مليشيات الحركة الشعبية والدعم السريع، حسب وصفه.

الحركة الشعبية تقطع الطريق وتقصف الدلنج

وكانت قوات الحركة الشعبية قد سيطرت مطلع الأسبوع الماضي على محطة الدشول الاستراتيجية، ما أدى إلى قطع الطريق القومي الذي يربط كادقلي بالدلنج.

كما أطلقت الحركة الشعبية قذائف مدفعية سقطت داخل مدينة الدلنج، ثاني أكبر مدن جنوب كردفان، وتسببت في تدمير عدد من المنازل وسقوط إصابات بين المدنيين، ما زاد من معاناة السكان المحليين.

الدعم السريع تدفع بتعزيزات وتخطط لهجوم مشترك

 أفادت مصادر عسكرية، في سياق متصل، بأن قوات الدعم السريع دفعت بتعزيزات كبيرة وتمركزت في مدينة الدبيبات، رئاسة محلية القوز.

وفي 25 يونيو الجاري، قصفت قوات الدعم السريع مواقع عسكرية ومدنية داخل مدينة الدلنج، ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص على الأقل وإصابة آخرين.

وتشير المعلومات إلى أن الدعم السريع تخطط لشن هجوم مشترك مع قوات الحركة الشعبية بهدف السيطرة على مدينة الدلنج الاستراتيجية، ما ينذر بمزيد من التصعيد في الأيام المقبلة.

خلفية النزاع في جنوب كردفان

تشهد ولاية جنوب كردفان السودانية تصاعدًا في وتيرة العنف منذ اندلاع الحرب بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في أبريل 2023، والتي أفرزت تحالفات معقدة بين الأطراف المتصارعة.

تسعى الحركة الشعبية شمال بقيادة عبدالعزيز الحلو إلى تحقيق حكم ذاتي في المنطقتين (جنوب كردفان والنيل الأزرق)، بينما تتهم الحكومة السودانية الحركة والدعم السريع بالتنسيق ضد الجيش.

وتحذر منظمات إنسانية من كارثة إنسانية في الولاية، في ظل النزوح الكبير وانعدام الأمن، وصعوبة وصول المساعدات إلى المناطق المتضررة من القتال.