الطقس الحار يعرض العالم إلى مضاعفات صحيّة خطيرة

يُدقّ الخبراء ناقوس الخطر بشأن الطقس الحار جدًا والأكثر من المُتوسط الذي يسود العالم الآن، مُحذّرين من أن التعرّض لهذه الدرجات قد يُؤدي إلى مُضاعفات صحية تُهدد الحياة.

يشهد العالم حاليًا ما يُسمى بـ "قبة الحرارة"، وهي ظاهرة تحدث عندما يُحبس الغلاف الجوي الهواء الساخن فوق مناطق مُعينة، كما لو كان غطاءً للقدر.

وتضرب هذه الظاهرة حاليًا الغرب الأوسط والشمال الشرقي في الولايات المتحدة، حيث من المُتوقع أن تصل درجات الحرارة إلى 45 درجة مئوية، وعند هذه الدرجات العالية، يُمكن أن تُصيب ضربة الشمس القاتلة في أقل من 15 دقيقة.

لكن الطقس الحار ليس سوى جزء واحد من المعادلة، فمؤشر الأشعة فوق البنفسجية مُهمّ أيضًا.

ما هو مؤشر الأشعة فوق البنفسجية؟

مؤشر الأشعة فوق البنفسجية هو مقياس لقوة الأشعة فوق البنفسجية المُسببة لحروق الشمس، ويُشير إلى مدى قوة أشعة الشمس فوق البنفسجية، وكلما ارتفع المؤشر، زادت قوة الأشعة.

تشير درجة الحرارة من صفر إلى اثنين إلى خطر ضئيل من الشمس، بينما يُعتبر مؤشر ما بين ثلاثة وخمسة فقط خطيرًا، ويُنصح الناس بارتداء واقيات الشمس، مثل واقي الشمس والنظارات الشمسية والقبعات والملابس الواقية.

عند درجة حرارة ستة أو سبعة، يكون هناك خطر متوسط ​​من التعرض لأشعة الشمس دون حماية. أما درجة الحرارة من ثمانية إلى عشرة فتشير إلى خطر مرتفع، وقد يتعرض الأشخاص لحروق في أقل من عشر دقائق.

وأي درجة حرارة تتراوح بين ١١ و١٠ درجات أو أكثر تُشير إلى خطر مرتفع جدًا، وقد يتعرض الأشخاص ذوو البشرة الفاتحة لحروق خطيرة في غضون خمس دقائق فقط. يُنصح الناس بالبقاء في منازلهم أو تجنب الشمس تمامًا.

وهذا الصيف، سيتعرض ملايين الأمريكيين لهذه المستويات المرتفعة الخطيرة، ولا يوجد حد أقصى للمقياس، حيث يُقاس بناءً على ما يمكن أن يسبب حروقًا للناس، ويمكن أن يستمر في الارتفاع مع ارتفاع درجات الحرارة وزيادة قوة أشعة الشمس.

على سبيل المثال، سيكون الطقس الحار في يونيو، حيث ستشهد مناطق غرب وشرق تكساس، إلى جانب معظم نيو مكسيكو وكولورادو وهاواي، بالإضافة إلى شرق أريزونا، مؤشرات تتراوح بين 12 و13 درجة.

يمكن أن يؤدي التعرض الشديد للأشعة فوق البنفسجية إلى حروق الشمس، والتي قد تُسبب بثورًا وندوبًا. كما أن البثور التي تُمزق الجلد قد تزيد من خطر العدوى، حيث يمكن للبكتيريا والملوثات الأخرى دخول المنطقة.

يُعد التعرض للأشعة فوق البنفسجية أيضًا السبب الرئيسي لسرطان الجلد، الذي يُصيب 5.4 مليون أمريكي سنويًا.