رئيس التحرير
خالد مهران

وسط مخاوف الحرب العالمية الثالثة.. هل تندلع حرب نووية شاملة؟

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

مع تزايد المخاوف من حرب نووية شاملة، يُدقّ العلماء ناقوس الخطر من أن قرار شنّ ضربة كارثية قد يقع قريبًا.

وأفاد معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (SIPRI)، وهو مجموعة مستقلة تُراقب قضايا الأمن العالمي، بأن التراجع الذي استمرّ لعقود في الترسانات النووية العالمية قد انتهى.

بدلًا من ذلك، تُحدّث الدول الآن مخزوناتها وتُوسّعها وتنشرها بوتيرة سريعة ومثيرة للقلق، مما يُشير إلى بداية سباق تسلح جديد عالي التقنية.

في حين أن الذكاء الاصطناعي والتقنيات المماثلة يُمكن أن تُسرّع عملية اتخاذ القرار أثناء الأزمات، يُحذّر العلماء من أنها تزيد أيضًا من خطر نشوب حرب نووية شاملة من خلال سوء التواصل أو سوء الفهم أو الأعطال التقنية.

في حالة حرب نووية شاملة، غالبًا ما يكون لدى صانعي القرار دقائق فقط لتقييم التهديدات والاستجابة.

وتستطيع أنظمة الذكاء الاصطناعي معالجة كميات هائلة من المعلومات آنيًا، مما قد يُساعد على اتخاذ قرارات أسرع، ولكن ربما على حساب الحذر.

يأتي التقرير في أعقاب الهجوم الإسرائيلي على المنشآت النووية والصاروخية الإيرانية الأسبوع الماضي، مما أثار مخاوف من احتمال نشوب حرب عالمية ثالثة.

الموقف الأمريكي

في حين لم يلعب البيت الأبيض أي دور مباشر في الضربة، ألمح الرئيس دونالد ترامب إلى أن إيران هي من جلبت الهجوم على نفسها بمقاومتها إنذارًا نهائيًا في محادثات لتقييد برنامجها النووي.

لا تمتلك إيران مثل هذه الأسلحة بعد، لكن حليفتيها، روسيا والصين، يمتلكان أكثر من 6000 رأس نووي مجتمعين.

أكد البيت الأبيض يوم الخميس أن ترامب سيقرر خلال الأسبوعين المقبلين ما إذا كان سيشن ضربة عسكرية على إيران بهدف شلّ قدراتها النووية.

جاء هذا الإعلان في الوقت الذي تبادلت فيه إسرائيل وإيران إطلاق الصواريخ وهجمات الطائرات المسيرة لليوم السابع على التوالي.

ووفقًا للتقرير، يُقدّر عدد الرؤوس الحربية النووية التي تمتلكها حاليًا تسع دول: الولايات المتحدة، وروسيا، والمملكة المتحدة، وفرنسا، والصين، والهند، وباكستان، وكوريا الشمالية، وإسرائيل، بـ 12،241 رأسًا نوويًا.

وتعمل القوى النووية، بما في ذلك الولايات المتحدة والصين، على تكثيف إنتاج أسلحة جديدة وأكثر تطورًا بوتيرة أسرع من وتيرة سحبها للمخزونات القديمة.

وحذر سميث وفريقه من أن دمج الذكاء الاصطناعي في أنظمة الإطلاق النووي قد يزيد بشكل كبير من خطر نشوب حرب عرضية.

ورغم هذه المخاطر، أفاد معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (SIPRI) بأن الحكومات تنجذب بشكل متزايد إلى السرعة وقوة المعالجة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي.

وأشار تقرير عام 2025 أيضًا إلى أنه في أوقات عديدة في تاريخ الأسلحة النووية، كادت حرب كارثية أن تقع بالصدفة.