رئيس التحرير
خالد مهران

تركيا تعرض الوساطة بين إيران وإسرائيل.. وأردوغان يتصل بطهران لاحتواء التصعيد

أردوغان
أردوغان

 أعلنت الرئاسة التركية اليوم الإثنين، أن الرئيس رجب طيب أردوغان أبلغ نظيره الإيراني مسعود بزشكيان، خلال اتصال هاتفي، استعداد أنقرة للعب دور الوسيط في استئناف المفاوضات النووية واحتواء النزاع الإقليمي المتصاعد.

 أوضح   البيان التركي أن أردوغان شدد على ضرورة وقف دوامة التصعيد العسكري مؤكدًا أن "استمرار التوتر يهدد استقرار المنطقة بأكملها، ويجب العودة إلى الحوار كخيار استراتيجي لإنهاء الأزمة".

تصعيد متبادل وهجمات مباشرة

 

المكالمة جاءت في وقت تستمر فيه المواجهات المباشرة بين طهران وتل أبيب لليوم الرابع على التوالي، في مشهد غير مسبوق منذ سنوات، حيث سجلت المنطقة سلسلة من الضربات الجوية المتبادلة، وارتفاعًا ملحوظًا في عدد الضحايا من الجانبين.

فقد استهدفت إيران، ليلة الأحد، مصفاة نفط إسرائيلية وألحقت أضرارًا كبيرة في شبكة الكهرباء، حسب وسائل إعلام إيرانية، فيما أكد شهود عيان وقوع انفجارات عنيفة في مناطق سكنية داخل إسرائيل.

في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه دمر أكثر من 120 منصة إطلاق صواريخ إيرانية، وهو ما يعادل تقريبًا ثلث ترسانة إيران الصاروخية، وفقًا لتصريحات المتحدث العسكري إيفي دفرين، الذي أكد أن "الهجوم كان دقيقًا ومباغتًا".

هل تستطيع تركيا كسر جدار الصمت الدبلوماسي؟

 

العرض التركي للوساطة يعكس إدراك أنقرة لمخاطر تمدد الحرب خارج حدود السيطرة، لا سيما أن تركيا تربطها علاقات مع كلا الطرفين وتملك أوراقًا سياسية واقتصادية قد تتيح لها لعب دور "الوسيط المحايد".

لكن نجاح المبادرة مرهون بعدة عوامل، أبرزها:

توفر الإرادة لدى طهران وتل أبيب لقبول التهدئة.

دعم دولي لهذه المبادرة من قِبل واشنطن وبروكسل.

تحييد الصراع عن الملفات الساخنة الأخرى مثل غزة وأوكرانيا.