رئيس التحرير
خالد مهران

تهديدات متصاعدة: وزير الدفاع الإسرائيلي يتوعد سكان طهران بعد قصف صاروخي إيراني

النبأ

في تصعيد حاد للأزمة المتفاقمة بين إسرائيل وإيران، توعّد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس سكان العاصمة الإيرانية طهران بـ "دفع الثمن"، ردًا على الهجمات الصاروخية التي شنتها إيران ضد مناطق مدنية إسرائيلية، وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى.

وقال كاتس في منشور عبر حساباته الرسمية على وسائل التواصل الاجتماعي: "الديكتاتور المتباهي في طهران تحول إلى مجرم جبان، يطلق الصواريخ عمدًا على المدنيين في محاولة لثني الجيش عن مواصلة هجومه". وأضاف محذرًا: "سيدفع سكان طهران الثمن، قريبًا".

هجوم نوعي على نطنز وتأكيد على استمرار الحملة

من جانبه، كشف مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنجبي، عن تنفيذ "هجوم فعال جدًا جدًا" – على حد وصفه – استهدف منشأة نطنز النووية، إحدى أكبر منشآت تخصيب اليورانيوم في إيران، مؤكدًا أن أجزاءً فوق الأرض وتحتها قد تعرضت للتدمير.

وأضاف هنجبي في تصريح لإذاعة الجيش الإسرائيلي أن ما يجري "هو بالضبط ما توقّعه محللو الاستخبارات عند التخطيط للحملة"، مشيرًا إلى أن إيران ما زالت تمتلك مئات الصواريخ، لكن هذه الحملة "لن تقضي على التهديد في أيام أو فترة قصيرة".

التصعيد يدخل أخطر مراحله – الرسائل وراء تهديد طهران

1- تهديد غير مسبوق للمدنيين

تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي تشير بوضوح إلى تحول في قواعد الاشتباك، حيث يُستخدم الردع عبر التلويح باستهداف العمق المدني الإيراني لأول مرة بشكل مباشر. هذا النوع من الخطاب يُعد تصعيدًا رمزيًا وعسكريًا، ورسالة لإيران بأن الرد على الهجمات الصاروخية لن يكون مقتصرًا على مواقع عسكرية.

2- نطنز... رسالة لإضعاف المشروع النووي

استهداف منشأة نطنز يحمل بُعدًا استراتيجيًا محوريًا، إذ تمثل هذه المنشأة العمود الفقري لبرنامج إيران النووي. العملية تؤكد أن إسرائيل لا تزال قادرة على ضرب العمق النووي الإيراني، وأن الحرب الحالية لها بُعد استخباراتي دقيق، يتجاوز مجرد الرد العسكري السريع.

3- صراع الإرادات على حساب الأمن الإقليمي

التصريحات من كلا الجانبين تعكس إصرارًا على مواصلة الحملة دون تراجع. إسرائيل تصف الحرب بأنها "تسير كما خُطط لها"، بينما إيران تواصل إطلاق الصواريخ على المدن الإسرائيلية، ما ينذر بدوامة تصعيد قد تقود إلى مواجهة إقليمية شاملة، خاصة مع احتمال دخول أطراف إقليمية أو استخدام أدوات غير تقليدية.