لمروره بأزمة نفسية سيئة.. انتحار شاب بطريقة بشعة بمدينة نصر

أقدم شاب على الانتحار بالقفز من الطابق السادس بأحد العقارات السكنية بمنطقة مدينة نصر بمحافظة القاهرة، وتم نقل الجثة إلى المشرحة؛ تنفيذا لقرار النيابة العامة، حُرر محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.
انتحار شاب بالقفز من الطابق السادس بأحد العقارات
كانت غرفة عمليات النجدة بمديرية أمن القاهرة، تلقت بلاغًا من الأهالي بسقوط شاب من الطابق السادس بأحد العقارات السكنية بمنطقة مدينة نصر.
وانتقلت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة، مدعومة بسيارة إسعاف إلى موقع الحادث، وتبين من خلال التحريات التي أشرف عليها اللواء مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، العثور على جثة شاب في العقد الثالث من العمر، مفارقا الحياة وسط بركة من الدماء أسفل أحد العقارات السكنية بمدينة نصر.
وكشفت تحريات رجال المباحث أن الضحية أقدم على الانتحار بالقفز من الطابق السادس بالعقار محل سكنه، لمروره بأزمة نفسية سيئة، ولا توجد شبهة جنائية وراء الحادث.
واستمع رجال المباحث لأقوال أسرة الضحية وشهود العيان للوقوف على ملابسات الواقعة.
حُرر محضر بالواقعة، وأتخذت الإجراءات القانونية اللازمة، وتولت النيابة العامة التحقيق، وأمرت بنقل الجثة إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة.
وذكرت دار الإفتاء، في حكم الانتحار في الاسلام، أنّ المنتحر ارتكب كبيرة من عظائم الذنوب، إلا أنّه لا يخرج بذلك عن الملة، ويظل على إسلامه، ويصلى عليه ويغسل ويكفن ويدفن في مقابر المسلمين؛ فقال شمس الدين الرملي: «وغسله (أي الميت) وتكفينه والصلاة عليه وحمله ودفنه فروض كفاية إجماعا؛ للأمر به في الأخبار الصحيحة، سواء في ذلك قاتل نفسه وغيره».
وأكدت دار الإفتاء في فتواها عن حكم الانتحار في الإسلام، أنّه حماية للنفس وعدم إزهاق الروح، أو حتى إتلاف عضو من أعضاء الجسد أو إفساده، هو مطلب سماوي، فحرم الله تعالى كل ما من شأنه أن يهلك الإنسان أو يلحق به ضررا، ويجب المحافظة على النفس كمقصد من مقاصد الشريعة الإسلامية، فقال المولى عز وجل: «ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما».
واعتبرت الدار أنّ الانتحار إخلال بمبدأ الشريعة الإسلامية بحفظ الكليات الخمس، وهي الدين، النفس، العقل، النسب والمال، وهذه كليات متفق عليها بين الأديان السماوية وأصحاب العقول.