أخصائية اجتماعية وتربوية تكشف عن طريقة التعامل مع «الطفل العنيد»؟

أكدت عبير عبدالله، الأخصائية الاجتماعية والتربوية، أن الطفل يُشبه العجينة التي يُشكلها المحيطون به، وخاصة الأسرة منذ أول لحظة في حياته، فإذا نشأ الطفل في بيئة مستقرة هادئة كان طبيعته أكثر هدوءًا، والعكس صحيح.
وأشارت خلال لقائها مع الإعلامي نوح غالي، ببرنامج "كلمة حرة"، المذاع على قناة "الشمس"، إلى أن بعض الأطفال يولدون بطبيعة عصبية موروثة وراثيًا من آبائهم أو أجدادهم؛ كما أن الأم أثناء الحمل قد تتعرض لضغوط نفسية وتوترات تؤثر على الجينات أو المزاج الطبيعي للجنين، مما قد يجعل الطفل يولد بطبع عصبي سريع التأثر أو نرفزة.
وعن كيفية التعامل مع الطفل العنيد، أكدت أستاذة عبير على أهمية اتباع أسلوب الاحتواء والمسايرة، خاصة مع الأطفال الذين يظهرون عنادًا شديدًا، مشيرة إلى ضرورة تجنب الصدامات المباشرة أو مواجهة الطفل بعنف أو غضب، لأن ذلك يُزيد من حدة المشكلة، بل يجب أن يكون التعامل بحكمة وصبر بهدف تعديل السلوك بطريقة إيجابية.
وأوضحت أن تلبية جميع طلبات الطفل بشكل كامل ودائم ليست طريقة صحيحة للتعامل، لأن ذلك يؤدي إلى ما يسمى بالتربية التسهيلية التي تجعل الطفل يطمع أكثر ويعتمد على تلقي كل ما يريد دون حدود؛ لذلك يجب أن يكون هناك توازنًا في تلبية احتياجات الطفل مع وضع حدود واضحة لقواعد السلوك.
وشددت على أن تربية الطفل وسلوكه يعتمدان بشكل كبير على وعي الأسرة وبيئة التربية، وأن مسؤولية تشكيل سلوك الطفل تقع بشكل أساسي على الأهل، الذين يجب عليهم توفير بيئة آمنة مستقرة ومحبة للطفل مع تطبيق القواعد بوعي وصبر.