حركة فتح في هولندا تتهم إسرائيل بفبركة حادث إطلاق النار بواشنطن

اتهم أمين سر حركة فتح في هولندا، زيد تيم، تل أبيب بفبركة حادث إطلاق النار على موظفين في السفارة الإسـرائيلية بواشنطن، زاعمًا أنه جزء من "مسرحية سياسية مدبرة".
ويهدف هذا السيناريو، حسب تيم، إلى إعادة تقديم تل أبيب كضحية في الوقت الذي تواجه إدانات دولية متصاعدة بسبب عدوانها المستمر على قطاع غـزة.
ردود الفعل الدولية
خلال مداخلة هاتفية مع قناة "القاهرة الإخبارية"، أكد تيم أن "العنف لا يولد إلا العنف"، مشيرًا إلى أن ردود الفعل الدولية، سواء في القمم العربية أو الاجتماعات الأوروبية، بدأت تتعامل مع تصرفات إسرائيل باعتبارها تصعيدية وغير مبررة، وليست مجرد رد فعل على تهديدات أمنية.
محاولات "تشويش الرأي العام"
وأضاف تيم أن هناك "محاولات لصناعة ردود فعل مصطنعة، بعضها يتم بالتنسيق مع أجهزة استخباراتية"، بهدف خلق حالة من البلبلة في الرأي العام الدولي، وصرف الأنظار بعيدًا عن الجرائم المرتكبة في الأراضي الفلسطـينية.
مأزق سياسي وأخلاقي
وأوضح أن ما يجري يمثل محاولة للهروب من مأزق سياسي وأخلاقي كبير تعيشه إسـرائيل، خاصة في ظل التضامن العالمي غير المسبوق مع القضية الفلسطينية، الذي جاء ردًا على الانتهاكات المستمرة لحقوق المدنيين والأطفال والنساء في غـزة.
ازدواجية المعايير في التغطية الإعلامية؟
كما تساءل تيم عن ازدواجية المعايير في تناول الإعلام الغربي للحوادث. وقال: "لماذا عندما يُقـتل شخصان فقط، توجه أصابع الاتهام في اتجاه معين، بينما يتم تجاهل السياق الكامل للحدث؟".
وأشار إلى حالات أخرى تم فيها إطلاق النار داخل مدارس أمريكية ووُصفت بأنها أعمال فردية لا تحمل طابعًا سياسيًا، في حين يُعطى الحادث الأخير “تغطية مضخمة”.
ذكرت وسائل إعلام أمريكية، وقوع حادث إطلاق نار قرب المتحف اليهودي في واشنطن، أدى إلى مقتل موظفين اثنين بالسفارة الإسرائيلية، حسب ما نقله موقع سكاي نيوز.
تفاصيل إطلاق نار قرب المتحف اليهودي في واشنطن
من جانبها، أعلنت الشرطة الأمريكية اعتقال المشتبه به في الحادث، حيث أفاد قائد شرطة واشنطن بأن مشتبهًا به قيد الاحتجاز، وقال: "المشتبه به شوهد وهو يتجول خارج المتحف قبل إطلاق النار، واعتقله أفراد الأمن لاحقًا".
وأوضحت الشرطة الأمريكية أن المشتبه به في تنفيذ حادث مقتل موظفي سفارة إسرائيل بواشنطن هتف "الحرية لفلسطين" خلال اعتقاله.