من العروسة إلى الطماطم الفاسدة.. أشهر أدوات التعذيب بالعصور الوسطى

اكتسبت العصور الوسطى لقبها - العصور المظلمة – بسبب أدوات التعذيب البشعة التي انتشرت في تلك الفترة.
من العقوبات المُهينة إلى الأدوات المُسببة للألم الوحشي، تكشف أدوات التعذيب البشعة عن مدى ما وصلت إليه المجتمعات باسم العدالة والسيطرة والاعتراف، وبعضها كان حقيقيًا، وبعضها مُبالغ فيه، وبعضها ربما صُنع لمجرد التخويف.
إليكم خمسة من أكثر أدوات التعذيب البشعة في العصور الوسطى
قناع برانك
يُطلق عليه أحيانًا "لجام التوبيخ"، وكان يُستخدم لمعاقبة المتهمين - غالبًا النساء - بالنميمة أو القذف أو أي سلوك "مزعج". كان القناع الحديدي الثقيل المُثبّت على الرأس يحمل غالبًا تصاميم غريبة تعكس جريمة المتهم المزعومة.
لم يكن ارتداءه مزعجًا فحسب، بل كان مُهينًا أيضًا. كان يُعرض مرتديه في العلن، رمزًا متحركًا للعار.
الطماطم الفاسدة
لم يكن العار، أو القضبان، يُسفك الدماء، ولكنه كان يُحطم الروح المعنوية، وكان الضحايا، الذين يُثبّتون في أماكنهم بألواح خشبية، يُثبّتون رؤوسهم وأيديهم في الساحات العامة - ليُتاح للمارة السخرية منهم أو البصق عليهم أو رميهم بالطعام والقمامة.
كان العقاب الحقيقي، المخصص للجرائم البسيطة، هو الإذلال. كان بعض المجرمين غير المحظوظين يُتركون لأيام، مهما كان الطقس، كتحذير للآخرين.
الطوق المدبب
كان الطوق المدبب، وهو تطورٌ مرعب في نقل السجناء، عبارة عن شريط حديدي دائري مُبطّن بمسامير موجهة للداخل. ما دام بقي مرتديه ساكنًا، كان آمنًا نسبيًا، ولكن أي حركة مفاجئة - كمحاولة الجري مثلًا - كانت تعني أن المسامير ستخترق الرقبة أو الحلق بعمق.
لم يكن هذا الجهاز يهدف إلى تقييد الحركة بقدر ما كان يهدف إلى السيطرة حيث أنه مبني على التهديد بالألم بدلًا من الفعل نفسه.
قفاز التعذيب
استُخدم قفاز التعذيب خلال محاكم التفتيش، وكان يُملأ بجمر مشتعل ويُغلق حول يد الضحية. إذا اعترف، فقد ينفصل القفاز. وإذا لم يفعل؟ كانت النار مشتعلة.
العروسة
تُعدّ العذراء الحديدية، أو العروسة، على الأرجح، أشهر أدوات التعذيب، وهي عبارة عن تابوت حديدي ضخم مُبطّن بمسامير حادة - مُصمّم للثقب، وليس القتل... على الأقل ليس فورًا.
يُقال إن النسخة الأكثر شهرة - عذراء نورمبرغ الحديدية - بُنيت حوالي عام ١٨٠٠، بعد انتهاء العصور الوسطى بوقت طويل. يجادل المؤرخون فيما إذا كانت قد استُخدمت أصلًا أم أنها صُنعت ببساطة لإرهاب وجذب المشاهدين. بغض النظر عن ذلك، فإن أسطورة العذراء الحديدية لا تزال تُخيّم على المشهد.