مارك زوكربيرج: الذكاء الاصطناعي قادر على علاج الوحدة

صرح مارك زوكربيرج رئيس شركة ميتافيرزا بأن علاقات الذكاء الاصطناعي ستزداد قوة مع تفعيل "حلقة التخصيص"، حيث يعتقد مارك زوكربيرج أن شخصيات الذكاء الاصطناعي قد تتدخل لمكافحة وباء الوحدة.
وأشار زوكربيرج إلى أن مساعدي الذكاء الاصطناعي وروبوتات الدردشة التي تتكامل بشكل متزايد مع شركته قد تساعد الأمريكيين على تعويض الأصدقاء الذين يتمنون وجودهم في حياتهم.
ويمتلك الأمريكي العادي أقل من ثلاثة أصدقاء، حيث يطلب الشخص العادي عددًا أكبر بكثير، أعتقد أنه حوالي 15 صديقًا أو نحو ذلك.
وأضاف مارك زوكربيرج: هناك العديد من الأسئلة التي يطرحها الناس، مثل: هل سيحل هذا محل العلاقات الشخصية أم العلاقات في الحياة الواقعية؟
أعتقد أن الإجابة على هذا السؤال هي لا على الأرجح، فهناك كل هذه الأمور التي تُحسّن العلاقات الجسدية، عندما تكون متاحة، لكن الحقيقة هي أن الناس ببساطة لا يملكون هذه العلاقات، ويشعرون بالوحدة أكثر مما يرغبون في كثير من الأحيان.
وأقرّ زوكربيرج بأنه على الرغم من أن مجال رفقاء الذكاء الاصطناعي "مبكر جدًا"، ويتكون في معظمه من روبوتات دردشة غير مجسدة، فإن هذه العلاقات ستزداد تعقيدًا بمرور الوقت مع "بدء دورة التخصيص".
وقال إن العالم سيتكيف مع الطلب على أصدقاء الذكاء الاصطناعي، وسنجد "المفردات كمجتمع لنتمكن من التعبير عن أهمية ذلك، ولماذا يقوم الأشخاص بهذه الأشياء، ولماذا هم عقلانيون في القيام بها، وكيف تُضيف قيمة لحياتهم".
وأثارت المحاولات المبكرة لرفقاء الذكاء الاصطناعي بعض المخاوف الأخلاقية، بما في ذلك أن الأصدقاء الرقميين قد يُعرّضون القاصرين لمواضيع جنسية صريحة أو يقدمون نصائح غير سليمة تتعلق بالصحة النفسية.
علاج الوحدة
بغض النظر عمّا إذا كان الذكاء الاصطناعي هو العلاج، يبحث ملايين الأمريكيين عن طريقة ما للخروج من الشعور بالوحدة اليومي، وهي حالة تُصيب 20% من البالغين في الولايات المتحدة، وفقًا لاستطلاع رأي أجرته مؤسسة غالوب في أكتوبر الماضي.
ووجد استطلاع رأي أجرته الجمعية الأمريكية للطب النفسي عام 2024 أن 30% من البالغين يقولون إنهم شعروا بالوحدة مرة واحدة على الأقل أسبوعيًا خلال العام الماضي، على الرغم من أن ثلثيهم قالوا إن التكنولوجيا "تساعدهم على تكوين علاقات جديدة".