رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

علميًا: الفخر بحالة التوتر التي تشعر بها يجعلك أقل كفاءة

التوتر
التوتر

قد يساعدك التحدث كثيرًا عن مدى التوتر الذي تشعر به في العمل على التخلص من الحمل الزائد عن صدرك، ولكن إذا كنت غالبًا ما تنغمس فيما يسمى "التفاخر بالتوتر"، فقد يعتقد زملاؤك أنك أقل شأنًا بسبب ذلك، وفقًا لدراسة جديدة.

وفقًا للخبراء في الولايات المتحدة، يُنظر إلى الموظفين الذين يشكون كثيرًا من التوتر على أنهم أقل كفاءة وأقل استحسانًا في مكان العمل.

قد يحاول هؤلاء "المتفاخرون بالتوتر" الحصول على التعاطف أو الاحترام لكونهم تحت ضغط كبير أو لديهم عبء عمل ثقيل، ولكن هذا التكتيك يمكن أن يأتي بنتائج عكسية.

على الرغم من أن الأبحاث تشير إلى أن القليل من التوتر يمكن أن يكون مفيدًا لك، فقد ارتبطت مستويات التوتر العالية بقضايا الصحة العقلية وارتفاع ضغط الدم ومشاكل الجهاز الهضمي وأكثر من ذلك بكثير.

تعليقات حول الدراسة

يقول مؤلفي الدراسة هذا سلوك رأيناه جميعًا، وقد نكون جميعًا مذنبين به في مرحلة ما، وعندما كنت أتساءل عن سبب قيام الناس بهذا، فكرت أننا ربما نتحدث عن ضغوطنا لأننا نريد أن نثبت أننا جيدون بما فيه الكفاية، واكتشفنا أن هذا غالبًا ما يأتي بنتائج عكسية.

ووجد الخبراء أن زملاء المتفاخرين بحالة التوتر غالبًا ما يكون لديهم مستويات أعلى من التوتر الشخصي والإرهاق أيضًا.

ويقول الفريق إن الإجهاد ينتشر مثل العدوى من شخص إلى آخر عندما يتحدث الناس عنه بصوت عالٍ.

وعندما يتحدث شخص ما باستمرار عن إجهاده ويتفاخر به، فإنه يبدو وكأنه شيء جيد أن يكون متوترًا، وينتقل هذا التوتر إلى زميل العمل المجاور له، ثم ينتهي بهم الأمر إلى الشعور بمزيد من التوتر، مما يؤدي إلى الإرهاق الشديد أو الانسحاب من عملهم، فيجب التفكير في الأمر على أنه تأثير معدي متصاعد من شخص إلى آخر.

ويقول الباحثون إنهم قدموا نظرة ثاقبة أكبر إلى "تداعيات هذا السلوك غير التقليدي"، حيث وجد باحثون من جامعة جورجيا سابقًا أن القليل من التوتر قد يكون مفيدًا لعقلك، وعلى وجه التحديد، الذاكرة العاملة.

والذاكرة العاملة هي "المفكرة" العقلية التي تحتوي على أفكار عابرة وهي مسؤولة عن الاحتفاظ بالمعلومات ومعالجتها مؤقتًا، وأفادوا بأن "الفوائد المعرفية العصبية المحتملة" الناجمة عن التوتر أقل بحثًا من الآثار الضارة.

ومع ذلك، يحذر خبراء الصحة عمومًا من أن التوتر المزمن يؤدي إلى تأثيرات عقلية وجسدية سلبية، مثل القلق والاكتئاب ومشاكل الجهاز الهضمي وارتفاع ضغط الدم والتعب.