رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

بعد واقعة سرقة أعضاء طفل شبرا.. خبير نفسي يكشف لـ«النبأ» أسباب ودوافع الجريمة

 الدكتور عاصم حجازي
الدكتور عاصم حجازي

شهدت الدولة في الأيام القليلة الماضية وتحديدا في منطقة شبرا الخيمة جريمة من أبشع الجرائم على الإطلاق، مما أثار ضجة وقلق كبير على مواقع التواصل الاجتماعي وبين المواطنين في الشارع المصري.

ودفع البعض لطرح تساؤلات عديدة حول الأسباب والدوافع النفسية خلف ظاهرة  انتشار جرائم العنف، كيف يمكن لمراهق أن يخطط ويشارك في تنفيذ جريمة بهذا الشكل لتصل إلى استخراج أعضاء القتيل ومشاهدتها عبر تقنية الفيديو كول بدم بارد وبثبات كبير وكأنه يشاهد فيلما سينمائيا من أفلام الرعب وذلك للجري خلف التريند وتحقيق الأرباح، وفي السطور التالية نجيب على هذه التساؤلات.

 جريمة بشعة

وفي السياق وصف الدكتور عاصم حجازي، الخبير التربوي وأستاذ علم النفس المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة في تصريحات خاصة لـ "النبأ"،  جريمة مقتل طفل شبرا بأنها “جريمة بشعة”، مؤكدا أنها في المستقبل قد تكون جريمة عادية جدا إذا استمر الوضع على ما هو عليه.

وأضاف "حجازي" أن هناك أسباب كثيرة تقف خلف هذه الجريمة ومنها:

 الأسباب والدوافع النفسية لإرتكاب مثل هذه الجرائم

- غياب الوازع الديني والتربية الدينية والأخلاقية وتدريسها بشكل سطحي يركز على الجوانب المعرفية فيها دون الاهتمام بالجوانب الوجدانية وتهذيب النفس.

- اعتبار المال والثراء هو الهدف الأساسي وتعزيز وتدعيم هذا الهدف باستمرار من خلال الوسائل التربوية والإعلامية المختلفة دون التركيز بشكل كاف على أهمية أن يكون مصدره مقبولا دينيا واجتماعيا.

- انتشار الاستخدام غير الآمن تربويا للإنترنت وغياب الرقابة الأسرية على ما يشاهده الأبناء على الانترنت.

- غياب الإثارة والانشغال  بشكل تربوي ومفيد عن حياة الأبناء فيلجأون للحصول على الإثارة والمتعة وشغل وقت الفراغ بأي نشاط آخر غير مفيد.

- اعتياد مشاهد العنف والعدوان من خلال رؤية هذه المشاهد في العديد من الأعمال الفنية والبرامج فيألفها الطفل وتقل مقاومته لها مع الوقت ويعتاد رؤيتها ولا يتأثر بها.

- غياب الدور التربوي للأسرة وابتعادها عاطفيا وفكريا عن حياة الأبناء والاهتمام بالتحصيل الدراسي وإهمال باقي الجوانب.. وعدم تعليم الأبناء الطرق الصحيحة للتعامل مع الغرباء لحماية أنفسهم وكذلك عدم تعليمهم كيفية اختيار أصدقائهم وغياب الحوار الأسري.

- عدم سعي الأسرة لاستثارة وتنمية الطموح لدى أبنائها وعدم مساعدتهم على اختيار قدوة حسنة وتحديد أهداف والسعي لتحقيقها.

- السعي للحصول على الشهرة والانتشار والنجومية المزيفة التي لا تهتم بما يقدمه المشهور وإنما تهتم فقط بعدد المتابعين وعدد المشاهدات " هوس التريند" .