رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

بعد رأس الحكمة.. السعودية تكشف حقيقة الاتفاق مع مصر بشأن رأس جميلة

رأس جميلة
رأس جميلة

نفت الحكومة السعودية، أن تكون هناك أي موافقة رسمية حتى الآن على أي صفقة استثمار في منطقة رأس جميلة في مصر المطلة على البحر الأحمر، وسط تقارير محلية وإقليمية تقول خلاف ذلك.

وفي مصر قال المتحدث الرسمي باسم وزارة قطاع الأعمال العام، منصور عبد الغني إنه “لن يتم النظر في أي عرض لتطوير رأس جميلة إلا بعد تكليف شركة استشارية دولية بتصميم “خطة استثمارية مثالية للمنطقة”. 

تصدرت مدينة رأس جميلة، الواقعة في منتجع شرم الشيخ بجنوب سيناء، عناوين الأخبار المحلية والإقليمية مؤخرًا، حيث أفادت التقارير أن مجموعة عجلان وإخوانه القابضة السعودية على اتصال بالحكومة المصرية للقيام باستثمارات أولية بقيمة 1.5 مليار دولار أمريكي. 

وبحسب عبد الغني، فقد شكل رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي لجنة رسمية من الخبراء "لدراسة خطط تنمية المنطقة واستكشاف الفرص الاستثمارية المربحة للمنطقة".

أين تقع رأس جميلة؟

وتقع رأس جميلة بالقرب من جزيرتي تيران وصنافير السعوديتان، واللتين نقلتهما مصر إلى المملكة العربية السعودية في عام 2022، وهي قريبة من منطقة غوص شهيرة ليست بعيدة عن شرم الشيخ.

وأرض رأس جميلة مملوكة لجهات مرتبطة بالدولة المصرية، وهي شركة إيماك العقبة، التابعة لوزارة الطيران المدني؛ وشركة المنتزة للسياحة والاستثمار التابعة لوزارة قطاع الأعمال.

وكانت مصادر مصرية قد نقلت في وقت سابق معلومات متضاربة حول حجمها وقيمتها، مع ارتباك حول وحدة القياس المستخدمة. بعض التقارير تقدر مساحتها بـ 860.000 متر مربع والبعض الآخر بمساحة 860 فدانًا (3.481.579 مترًا مربعًا). وتتراوح تقديرات قيمتها من 250 مليون دولار إلى 15 مليار دولار.

ورأس جميلة هي واحدة من الأراضي الساحلية القليلة المتبقية المملوكة للدولة في المنطقة، وقد تم تخصيصها سابقًا لمشروع سياحي كبير يضم فندقًا كبيرًا من فئة 4 نجوم يضم أكثر من 800 غرفة وأكثر من 1000 شقة فندقية ومناطق تجارية ومرافق ترفيهية.

وتسعى مصر بقوة إلى بيع أصول الدولة إلى دول الخليج الغنية وسط أزمة اقتصادية طاحنة، وديون خارجية، وعجز كبير في الميزانية.

وفي وقت سابق من شهر فبراير من هذا العام، وقعت مصر والإمارات العربية المتحدة شراكة استثمارية تاريخية لتطوير رأس الحكمة على البحر الأبيض المتوسط مقابل 35 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وهو المشروع الذي وصفه مدبولي بأنه "أحد أكبر صفقات الاستثمار الأجنبي المباشر".