رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

كيف يؤثر فيروس كورونا على النساء في العلاقة الزوجية؟

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

تشير دراسة هي الأولى من نوعها إلى أن النساء المصابات بعدوى كورونا، لديهن رغبة وإثارة ورضا أقل وهزات جماع أقل مقارنة بأولئك الذين لم يصابوا بالعدوى مطلقًا.

وقارن الباحثون في ثلاث ولايات الوظيفة الجنسية لأكثر من 1300 امرأة إما لم يصابن بفيروس كورونا مطلقًا، أو أصبن بالفيروس، أو عانين من كوفيد طويل الأمد، أو أولئك اللاتي أصيبن بالعدوى قبل ثلاثة أشهر على الأقل من الدراسة.

كما قاموا بقياس مستويات الاكتئاب والقلق والتوتر لدى المشاركين، ووجد الفريق أن النساء اللواتي لم يصابن بكوفيد من قبل كان لديهن مستويات "أعلى بكثير" من الرغبة والإثارة والرضا مقارنة بمجموعات كورونا.

بالإضافة إلى ذلك، كتب الفريق: "أبلغ أولئك الذين يعانون من كورونا طويل الأمد عن إثارة وتزييت ونشوة وألم أسوأ بكثير مقارنة بالمجموعات الأخرى".

وقالت الدكتورة أميليا إم ستانتون، مؤلفة الدراسة والأستاذ المساعد في العلوم النفسية وعلوم الدماغ في جامعة بوسطن: "قد يكون من المفاجئ لبعض الناس أن أعراض كورونا الطويلة قد يكون لها بالفعل تأثير فسيولوجي ونفسي على الصحة الجنسية للنساء".

ويشير الباحثون إلى أن كورونا الطويل يمكن أن يغير تدفق الدم إلى الأعضاء التناسلية، مما يؤدي إلى إثارة أقل. وأظهرت دراسات سابقة أن هذه الحالة يمكن أن تلحق الضرر بالبطانة الرقيقة للأوعية الدموية، مما يعطل تدفق الدم حول الجسم.

ويقدر الدكتور ستانتون أن هذه هي الدراسة الأولى التي تسلط الضوء على تأثير كورونا طويل المدى على الدافع الجنسي لدى النساء.

ودعا الفريق الأطباء إلى مناقشة الصحة الجنسية مع المرضى الذين أصيبوا بفيروس كورونا وتقديم المزيد من الموارد، مثل الأدوية والاستشارات، لعلاج العجز الجنسي.

تفاصيل الدراسة

وقام الباحثون - من فيرمونت وماساتشوستس وكاليفورنيا - باستطلاع آراء 1313 امرأة تم تقسيمهن إلى أربع فئات عمرية: 18-20، 21-30، 31-40، وأكثر من 41 سنة.

بالإضافة إلى ذلك، قسم الباحثون النساء إلى ثلاث مجموعات: أولئك الذين لم يصابوا بكوفيد مطلقًا، وأولئك الذين أصيبوا بكوفيد مرة واحدة على الأقل، وأولئك الذين استوفوا معايير كورونا طويل المدى، كما حددتها مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC).

ويعرّف الجسم "كوفيد الطويل" على أنه حالة تتضمن أعراضًا مثل ضيق التنفس وضباب الدماغ والتعب لمدة ثلاثة أشهر على الأقل بعد الإصابة الأولية.