رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

«السر» وراء رحيل «السمطى» من جبال الذهب

الرعب يسيطر على «الدهابة» بعد فرض الدولة سيطرتها على جبال وادي العلاقي.. القصة كاملة

من واقع الحدث
من واقع الحدث

يعيش العاملين فى مجال التنقيب عن الذهب الخام المستخرج من جبال «وادى العلاقى» جنوب محافظة أسوان، على صفيح ساخن حاليًا، بعد هدم موقعًا مميزًا لكنه مخالفًا يديره شخص مشهور بـ«محمود السمطى» وإسناده إلى شركة رسمية ومرخصة.

جاءت حالة القلق والمخاوف التى سيطرت على «الدهابة»، بعدما فوجئوا بتحركات قوية من جهة مسؤولة رفيعة المستوى، وفرض سيطرتها فى جبال «وادى العلاقى»، وأعلنت «العين الحمراء» ضد صاحب موقع مخالف فى منطقة «أم غزال» وهو مشهور بـ«محمود السمطى» أو «محمود العشرى». 

كشف مصدر، تفاصيل مهمة عن كواليس الضربة القوية التى زلزلت جبال «وادى العلاقى»، مشيرًا إلى أنه خرجت حملة مسؤولة من جهة رفيعة المستوى إلى منطقة «أم غزال» وهى تعد من المناطق الدسمة والعائمة على الذهب الخام واستهدفت أحد المواقع يديره سالف الذكر. 

وأضاف المصدر خلال حديثه لـ«النبأ»، أن الموقع المستهدف كان يعمل طيلة المدة الفائتة، دون تصريح رسمى أو تحت مظلة شركة مرخصة، لكن يقوم بالبحث عن «الكنز المدفون» بطريقة عشوائية ومخالفة، مما يؤثر سلبًا على الثروة المعدنية، منوهًا إلى أنه من المتوقع الآن بقوة إسناد الموقع إلى شركة مرخصة ورسمية تحمل مسمى «الأسيوطى» لمالكها مستثمر يدعى «رمضان» وذلك فى ضوء الطلب المقدم من الشركة وحصولها بالموافقة على امتداد «16» كيلو. 

«السر» وراء رحيل «السمطى» من جبال الذهب

وأوضح، أن اختيار شركة «الأسيوطى» جاء لعدة معايير مهمة وأساسية، من بينها الالتزام والخبرة واتباع التعليمات وعدم مخالفة قوانين العمل والحصول على موافقات رسمية، بالإضافة إلى حسن اختيار الأيادى العاملة ذو سمعة حسنة فى المواقع بعيدًا عن المطلوبين للعدالة. وبشأن «السر» وراء صدور قرار لإنهاء مسيرة «السمطى» فى رحلة البحث عن الذهب فى جبال «وادى العلاقى»، فكان الرد كالآتى: أن المذكور حول محل العمل الخاص به إلى ملجأ للمجرمين والمطلوبين للعدالة ومتعاطى المواد المخدرة وأخطرهم «الشبو»، مما يجعلهم يقومون بتصرفات لا إرادية دون وعى منها إطلاق دوى الرصاص بصورة كثيفة دون أسباب ليل نهار ومحاوله بث الرعب والخوف فى نفوس العاملين فى المواقع الأخرى. 

وتابع: أن الموقع كان ينتج خيرًا واسعًا من الذهب الخام لا يقل عن «كيلو» يوميًا بما لا يقل عن مليون جنيه بعيدًا عن البنود الأخرى التى تصبح أموالًا، مما أصاب «السمطى» الذى لم يتجاوز عمره الـ40 عامًا بحالة من الغرور لدرجة أن الأمر وصل إلى تركيب «بوابة» على الموقع الخاص به بشكل استعراضي مما يجبر العاملين فى المواقع المجاورة الوقوف إجبارى، مما يشير إلى أنه حولها إلى منطقة أشبه بـ«المنطقة العسكرية»، وبالتالى كان يتوجب وقف الممارسات غير المقبولة وتتعارض مع قيم النصوص القانونية التى ترسى قواعد العدالة.

وأكد المصدر، أن المنطقة الآن أصبحت خالية تمامًا من صور العنف والعمل يسير فى ضوء المتابعة والرقابة والإشراف المباشر بصورة دورية من الجهات المختصة بالحفاظ على الثروة المعدنية من المعدن الأصفر.