رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

طه دسوقي لـ«النبأ»: «حالة خاصة» كان تحديًا أمامي.. ولا أحب مصطلح «البطولة المطلقة»

طه دسوقي
طه دسوقي

قابلت مصابين بالتوحد من أجل «نديم».. وهذا أصعب ما واجهني في المسلسل

 

أقدم دور «سلامة الطفشان» في «شمس الزناتي 2».. ولن أشارك في رمضان 2024

 

رغم صغر سنه، إلا أنه استطاع أن يخطو خطوات ناجحة في أعماله الفنية، خلال وقت قصير. لفت الأنظار إليه بخفة دمه وتلقائية أدائه، ونجح، مؤخرًا، في أن يجعل اسمه «تريند» على «السوشيال ميديا»، بعد مسلسله الأخير «حالة خاصة».

طه دسوقي، أو «نديم»، الشاب المصاب بأحد أطياف التوحد، والذي ساعده ذكاؤه في الانضمام إلى فريق عمل أحد أكبر مكاتب المحاماة بمصر، ظهر ممسكًا بتفاصيل الشخصية إلى حد بعيد، للدرجة التي تجعلك تقتنع أنه مريض بالفعل، وليس مجرد ممثلًا.

أدرك «طه» جيدًا، أن التحكم في لغة الجسد يلعب دورًا قويًا في توصيل رسالته بسلاسة وصدق، وبـحركات يديه المتوترة، ونظرات عينيه الحائرة، أثناء تجسيده للشخصية، خطف الأضواء، ليصبح من أبرز النجوم الواعدين بين شباب جيله.

طه دسوقي فتح قلبه لـ«النبأ» في حوار خاص، تحدث فيه عن كواليس مشاركته في «حالة خاصة»، وعن أعماله بالفترة المقبلة.

بداية.. ما الذي شجعك على قبول دورك بالمسلسل؟

تجربة جديدة، ودور مختلف عليّ، وأنا أحب أن أُجرب شخصيات كثيرة في أعمالي الفنية، وتحمست له، فوافقت عليه.

كيف عُرض عليك الدور؟

من خلال المنتج طارق الجنايني، عرض عليّ المسلسل، وحكى لي قصته، وحدثني عن شخصية «نديم»، كما أخبرني أنه من تأليف مهاب طارق، وعندما قرأت السيناريو، أعجبت به للغاية، وأتمنى أن أكون عند حسن ظن الجمهور دائمًا.

وماذا عن استعداداتك لتقديم دور المصاب بالتوحد؟

قرأت كثيرًا عن المرض، وذاكرت جيدًا، وجمعت عنه كمًا كبيرًا من المعلومات، وفهمت أنه ليس عائقًا، ولكن المصاب يكون مختلفًا فقط في طريقة التفكير عن باقي الأشخاص، لدرجة أن هذا الشخص المريض بالتوحد، إذا كانت حوله ظروف مثالية، ووجد اهتمامًا مناسبًا، سيكون إنتاجه مثل أي شخص آخر، وربما أفضل.

وعلمت، أيضًا، أن التوحد أنواع، وأن ما يعانيه «نديم» هو أحد هذه الأنواع، بالإضافة إلى أنني قابلت أشخاص مصابين بالمرض داخل جمعية التوحد، وجلست معهم، ورأيت كيف يتحدثون، وكيف يتعاملون مع غيرهم، وكيف ينظرون حولهم، وكيف يتحركون بجسدهم، وساعدني في ذلك زوجتي، إذ كانت شديدة الحرص على أن أقدم الدور بشكل مميز.

حدثنا عن كواليس التصوير مع الفنانة غادة عادل..

في الحقيقة الكواليس كلها كانت جميلة، والتجربة كانت لطيفة، غادة عادل نجمة كبيرة، وسعدت جدًا بالتعاون معها للمرة الأولى، واستطعنا منذ المشاهد الأولى لنا معًا، أن نندمج ونتعامل، ونفس الحال مع كل فريق العمل، كنا كلنا نساعد بعض بروح إيجابية، وبالتأكيد هذا ما جعل المسلسل ينال إعجاب المشاهدين، الحمد لله.

بعد البطولة المطلقة الأولى في «حالة خاصة».. هل ستختلف معايير اختيارك لأدوارك؟

أنا لا أحب مصطلح «البطولة المطلقة»، ولا أقتنع به، وأراه غير صحيح بالمرة، أنا فقط أجتهد وأبذل كل جهدي في أي عمل، ما دام وافقت عليه، وأترك الباقي على الله.

ما الصعوبات التي واجهتك أثناء التصوير؟

الصعب كان في ردود أفعال شخصية «نديم» وتصرفاته في المواقف المختلفة التي يواجهها، فضلًا عن أن المسلسل يلقي الضوء على مرض مهم، وهذا كان تحديًا صعبًا أمامي، وكنت مرعوبًا من تقديمه بشكل خاطئ.

ألم تجد صعوبة في البعد عن الكوميديا؟

بالطبع لم يكن هذا الأمر سهلًا، خاصة أنني بدأت مشواري في الفن من خلال «ستاند أب كوميدي»، وقدمت بعده عدة أدوار كوميدية، منها: «حسن» في مسلسل «موضوع عائلي»، و«وجيه» في مسلسل «الصفارة»، و«علاء» في «في بيتنا روبوت»، لكني قدمت، أيضًا، دورًا ليس كوميديًا في فيلم «ڤوي ڤوي ڤوي»، وأنا أحب التنوع في أدواري عامة، وأراه مصلحة لكل فنان.

كيف ترد على الاتهامات الموجهة للمسلسل، بأنه تقليد للعمل الأجنبي The Good Doctor؟

ضاحكًا، لا أرد، أركز في عملي فقط، والحمد لله بشهادة الكثيرين، الآراء عن المسلسل جاءت قوية وإيجابية منذ عرض الحلقات الأولى منه، وأنا سعيد بذلك.

غير أن هناك العديد من الأعمال الفنية سواء المصرية أو الأجنبية، التي ناقشت مرض التوحد، من قبل، ولكل منهم بصمة وشكل مختلف عن غيره، والمسلسلان مختلفان عن بعضهما البعض.

ما الجديد لديك خلال الفترة المقبلة؟

أشارك في فيلم «شمس الزناتي 2»، مع: محمد إمام، وعمرو عبد الجليل، ومصطفى غريب، وأحمد داش، وهو إخراج رامي إمام، وأجسد به دور «سلامة الطفشان»، الذي قدمه الفنان الراحل محمود الجندي في النسخة الأولى من الفيلم.

ماذا عن قصة النسخة الجديدة من الفيلم؟

أحب أن أوضح، قبل أي شىء، أن الفيلم ليس جزءًا ثانيًا من النسخة التي قدمها العمالقة «عادل إمام، ومصطفى متولي، ومحمود حميدة، وأحمد ماهر، وسوسن بدر، وعبد الله محمود، ومحمود الجندي»، عام 1991، وأنه يرصد الأحداث قبل 20 عامًا من الفترة الزمنية التي كانت بهذه النسخة، كما أنه ليس له أي علاقة بالفيلم القديم.

وهل تشارك في الموسم الرمضاني المقبل؟

للأسف، لن أكون متواجدًا في رمضان 2024.