رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

هل تساعد سماعات الأذن على التقليل من خطر الإصابة بمرض الخرف؟

سماعات الأذن
سماعات الأذن

وجدت دراسة دنماركية أجريت على 500 ألف شخص أن السمع أمر بالغ الأهمية لدرء الخرف، حيث أشارت دراسة جديدة إلى أن ارتداء المُعينات السمعية مثل سماعات الأذن يمكن أن يؤخر ظهور وتطور الخرف.

وفي حين أن فقدان السمع يمكن أن يزيد من فرص الإصابة بالخرف بنسبة تصل إلى 20%، حيث وجدت الأبحاث أن الخطر يمكن خفضه إلى 7% إذا استخدم الأشخاص الذين يعانون منه هذه الأجهزة.

وقال الخبراء إن هذا دليل آخر على العلاقة بين فقدان السمع والخرف، وشددوا على الحاجة إلى اختبارات السمع.

تفاصيل الدراسة

شملت الدراسة 573.088 شخصًا من الدنمارك تتراوح أعمارهم بين 50 عامًا، واستمرت في الفترة ما بين يناير 2003 وديسمبر 2017، حيث وجد الفريق أن فقدان السمع مرتبط بزيادة خطر الإصابة بالخرف بنسبة 7%.

ومع ذلك، فإن الأشخاص الذين يعانون من فقدان السمع ولم يستخدموا أدوات السمع ارتبطوا بمخاطر بنسبة 20%، مقارنة بـ 6% بين الأشخاص الذين يعانون من فقدان السمع واستخدموا الأجهزة.

وقال الباحثون إنه تم اقتراح فقدان السمع كعامل خطر للإصابة بالخرف، مع وجود عوامل مُحتملة بما في ذلك إعادة تخصيص موارد الدماغ لمعالجة الصوت، وإعاقة العمليات المعرفية الأخرى، بالإضافة إلى انخفاض التفاعل الاجتماعي والتحفيز بسبب فقدان السمع.

وقال الباحثون إن نتائج الدراسة تشير إلى أن علاج فقدان السمع باستخدام المعينات السمعية قد يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بالخرف.

وأضافوا أن هذا "يدعو إلى فهم أفضل للعلاقة بين فقدان السمع والخرف كخطوة حاسمة لتطوير استراتيجيات الوقاية".

تعليقات الباحثين

قال الباحثون إن الخرف وفقدان السمع ليسا جزءا لا مفر منه من الشيخوخة وأن التدخل المبكر أمر بالغ الأهمية، حيث حثت مؤسسة أبحاث الزهايمر في المملكة المتحدة الحكومة على إدراج فحص السمع في الفحص الصحي التابع لهيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS) للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 40 عامًا، وهذا يمكن أن يساعد الملايين على تحديد مشاكل السمع بشكل أسرع، وربما يقلل من خطر الإصابة بالخرف".

ومن خلال استخدام مثل هذه الدراسات الطولية الكبيرة يمكننا أن نبدأ حقًا في التحقيق في هذه العلاقات السببية التي تظهر التغيير بمرور الوقت، فالعلماء بحاجة إلى فهم الآليات البيولوجية للارتباط، ولا يزال من الممكن أن يكون ذلك بسبب عوامل مرتبطة، مثل العزلة الاجتماعية.